قام شباب الثورة في محافظة تعز بمسيرة تأييد للمجلس الرئاسي الانتقالي الذي أعلنته عدة ائتلافات تمثل الثورة الشهر الماضي. وطالب المتظاهرون أعضاء المجلس بسرعة الاجتماع، وتحديد موقف تجاه ما قالوا إنه قتل وعقاب جماعي يمارسه نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وحثت المسيرة في تعز المجلس على القيام بمهامه الوطنية والتاريخية تجاه الوطن في هذه المرحلة الحساسة. وفي بيان من مجلس شباب الثورة في تعز، دعا شباب الثورة منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية والقبلية إلى الاصطفاف خلف المجلس الرئاسي الانتقالي، بصفته الممثل الشرعي الأول للثورة، على حد قولهم والمشاركة في التصعيد بالمسيرات السلمية والوقفات الاحتجاجية. وخرجت مظاهرة حاشدة في محافظة إب تؤكد سلمية الثورة اليمنية ورحيل من سموهم بقايا النظام، وتدعو إلى محاكمة الرئيس وأقاربه لقيامهم بقتل اليمنيين. القبائل والقاعدة من جهة أخرى توصلت قبائل يمنية في محافظة أبين بجنوب اليمن إلى اتفاق يلزمها باستدعاء أبنائها من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المشاركين في الحرب في المحافظة. وحذرت القبائل أبناءها من استباحة دم كل مسلح منهم إذا لم يستجيبوا لدعوتها. وقالت مصادر قبلية إن عددا من أبناء قبائل أبين المشاركين في المعارك في صفوف القاعدة ضد الجيش قد انسحبوا وعادوا إلى مناطقهم في أكثر من مديرية. يأتي ذلك بعد أن تعرضت مجاميع قبلية تساند الجيش إلى غارة جوية على يد القوات الموالية للرئيس صالح وبعد تعرض تلك القبائل لكمين من أنصار القاعدة الأسبوع الماضي وهو ما أدى إلى مقتل نحو أربعين من رجال القبائل وإصابة آخرين. يذكر أن قوات من الجيش اليمني والقبائل اليمنية تخوض حربا ضد عناصر من تنظيم القاعدة منذ نهاية مايو/ أيار الماضي. تحقيق دولي وكانت المعارضة اليمنية ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك قد طالبت أمس بتحقيق دولي حيال مقتل مئات المدنيين في ساحات التغيير بالمحافظات اليمنية وجرح واعتقال الآلاف. وجاء ذلك في وقت غادر فيه صالح المستشفى بالسعودية. وعللت أحزاب اللقاء المشترك في بيان الدعوة إلى تحقيق دولي "بعجز الآليات الوطنية عن حماية حق اليمنيين في الحياة، لذلك نطالب بتحقيق دولي نزيه في كل جرائم وحوادث القتل والعنف". وعدد البيان حوادث العنف التي طالت المحتجين وكل حوادث العنف والقتل التي جرت في طول البلاد وعرضها. وجددت أحزاب المعارضة إدانتها لكل أشكال العنف، وحملت نظام الرئيس صالح مسؤولية ما يجري من قتل ودمار ودفع بالبلاد نحو منزلق العنف. واتهمت النظام اليمني بارتكاب جرائم دموية لم تقف عند حد ممارسة القتل اليومي للمواطنين ودك القرى والمنازل والأحياء السكنية بمختلف أسلحة الفتك والدمار. وكان الرئيس اليمني قد غادر المستشفى بالسعودية الأحد بعد شهرين من إصابته بجروح خطيرة في محاولة اغتيال بدار الرئاسة في صنعاء. وقالت مصادر حكومية إن علي صالح توجه إلى مقر إقامة حكومي في العاصمة السعودية الرياض للنقاهة، وهو بحالة جيدة ماشيا على قدميه. عودة صالح ولم يتضح بعد موعد عودة صالح، البالغ من العمر 69 عاما، إلى اليمن الذي ظل يشهد طيلة الأشهر الستة الماضية احتجاجات متواصلة ضد نظام حكمه المستمر منذ 33 عاما. وقد ظل اليمن يعيش أزمة سياسية منذ نقل الرئيس صالح إلى الرياض في يونيو/حزيران الماضي بعد أن أصيب بانفجار قنبلة داخل مسجد قصره الرئاسي. وبينما توقفت المساعي لإقناع صالح بالرحيل عقب الهجوم، تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين الجيش من جهة والمسلحين الإسلاميين ورجال القبائل الموالية للمعارضة من جهة أخرى في أنحاء صنعاء. وأذكت تلك الاشتباكات المخاوف من انزلاق البلاد في أتون حرب أهلية كانت على وشك أن تنشب عقب القتال الضاري بالعاصمة قبل ثلاثة أشهر. المصدر: الجزيرة وكالات