ا.ف.ب : قتل سبعة أشخاص في اعتداءات لقوات الأمن اليمنية على معارضي نظام الرئيس علي عبد الله صالح في صنعاء، والتي تتواصل لليوم الثالث على التوالي، ما يرفع عدد القتلى منذ أول من أمس في العاصمة اليمنية الى 60. وقد وضع تجدد أعمال العنف الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأممالمتحدة ودول الخليج من أجل انتقال سلمي للسلطة في موقع صعب. وقال عضو في اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية لوكالة «فرانس برس» إن «قوات الأمن والحرس الجمهوري قصفت بعنف هذا الصباح ساحة التغيير، ما أدى الى مقتل متظاهرين وجرح سبعة آخرين». وأفاد مصدر طبي بأن متظاهراً ثالثاً قتل، من دون إعطاء مزيد من التوضيحات، مشيراً الى أن ثلاثة جنود تابعين للواء علي محسن الأحمر، انضموا الى حركة الاحتجاج، قتلوا في اشتباكات وقعت في عدة أحياء متاخمة لساحة التغيير. وكان شخص قد قتل وأصيب عشرة آخرون بجروح، إثر سقوط قذيفة مساء أمس على جامعة الإيمان في صنعاء، التي أسسها الشيخ الإسلامي عبد المجيد الزنداني، الأمر الذي أكده مصدر أمني، موضحاً أن المبنى الذي أصيب يحتوي على مخزون من الأسلحة والذخيرة. وفي تعز، جنوب غرب البلاد، حيث قتل أربعة متظاهرين أمس، لقي أحد السكان حتفه خلال الليل بعد سقوط قذيفة في أحد شوارع ثاني كبرى المدن اليمنية، بحسب مصدر طبي. وعلى الصعيد الدبلوماسي، لم تلتق المعارضة اليمنية بعد موفد الأممالمتحدة، جمال بن عمر، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، اللذين وصلا أمس الى صنعاء لتسريع التوصل الى اتفاق يضع حداً للأزمة بحسب دبلوماسي غربي. وقال أحد مسؤولي اللقاء المشترك، وهو ائتلاف للمعارضة البرلمانية، للوكالة إن «المعارضة لا تستطيع التقاءهما في الوقت الذي تسيل فيه الدماء في صنعاء». وكان المسؤول في الحزب الحاكم، سلطان البركاني، قد اتهم، في حديث إلى قناة العربية، مساء أمس، المعارضة ب«عرقلة» وساطة الأممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي، التي يبقى نجاحها رهناً بعودة المحتجين الى «مواقعهم السابقة» في ساحة التغيير.