علمت "أخبار اليوم" من مصادر وثيقة الإطلاع أن أحد الدبلوماسيين الغربيين الذين يعملون في اليمن أكد أثناء لقائه بشخصية سياسية يمنية يوم أمس أن القرار الذي سيصدر خلال الساعات القادمة تجاه اليمن سيصدر تحت البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وأوضح المصدر أن الدبلوماسي الغربي الرفيع أبلغ تلك الشخصية السياسية أن أحداث العنف التي شهدتها اليمن خلال اليومين الماضيين وقتل المتظاهرين السلميين واللجوء للقصف العشوائي من قبل القوات الحكومية اليمنية، قلصت وضيقت من مساحة دائرة التعاطف داخل أروقة مجلس الأمن مع الرئيس صالح وساهمت في تذليل جهود الدول الأوروبية مع كل من روسيا والصين لتبني المجلس قراراً حاسماً تجاه السلطات اليمنية من جهة، كما دفعت هذه الأحداث إلى تبني بعض الدول الأوروبية مقترحاً داخل مجلس الأمن بضرورة تضمين القرار الخاص باليمن عقوبات رادعة تتواءم وأحداث العنف التي تشهدها اليمن وعمليات قتل المدنيين. وتحت عنوان "اليمن بحاجة إلى أكثر من إصدار قرار أممي للإطاحة بصالح"، كانت قد نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية يوم أمس تقريراً عن الأوضاع في اليمن، أكدت فيه أنه وبعد ما يقرب تسعة أشهر من اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس علي عبدالله صالح، واليمن تواصل انزلاقها نحو كارثة اقتصادية وإنسانية، حيث يقول فاليري آموس - مسؤول الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة- في كل ليلة ينام ثلث الشعب اليمني وهم جوعى، وفي بعض أجزاء من البلاد، هناك واحد من كل ثلاثة أطفال يعانون من سوء التغذية، وهي من بين أعلى مستويات سوء التغذية في العالم. وتقول الصحيفة: إنه حتى بالنسبة لأولئك الذين لديهم طعام لأكله، فإن أسعار السلع الأساسية تستمر في الارتفاع، موضحة بأن الصراع السياسي قد طغى على هذه المشاكل الاقتصادية، إلا أنها تشكل عاملاً رئيسياً في عدم الاستقرار في البلد. وأكدت "الجارديان" أن الأسوأ من ذلك أنه لم يعد هناك أي أمل في معالجتها وصالح لا يزال في السلطة، مشيرة إلى أنه لا يبدو أن الرئيس صالح يشعر بالقلق من هذه المشاكل بشكل خاص. وقالت: كل الدلائل تشير إلى أن أولويته الرئيسية وربما الوحيدة الآن هي ضمان استمراره وعائلته في التمسك بزمام الأمور لأطول فترة ممكنة، حتى لو أدى في نهاية المطاف إلى أن يرأس بلد مخرب. وذكرت الصحيفة أنه لا يوجد اتفاق واسع على المستوى الدولي بأن تقدم اليمن يجب أن يبدأ برحيل الرئيس صالح، إلا أن إقناعه بالرحيل حتى الآن أصعب مما كان عليه في تونس ومصر. ومن جانب آخر توجه اليوم إلى دولة روسيا الاتحادية وفد من المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية برئاسة محمد سالم باسندوة - رئيس المجلس الوطني- وعضوية كل من عبدالوهاب الآنسي -الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح- والدكتور/ ياسين سعيد نعمان - أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الرئيس الدوري للقاء المشترك. وقال قيادي في اللقاء المشترك إن الزيارة جاءت بناء على الدعوة التي وجهتها روسيا للمجلس، وتعد أول دعوة رسمية يتلقاها المجلس الوطني لقوى الثورة في اليمن منذ تأسيسه منتصف سبتمبر الماضي. وتعد دعوة روسيا للمجلس لزيارتها بدء العمل الدولي التدريجي بالاعتراف بالمجلس الوطني لقوى الثورة الشبابية السلمية اليمنية، ممثلاً شرعياً للشعب اليمني. وتوقع القيادي في ختام حديثه أن يكون لهذه الزيارة تأثيراً إيجابياً كبيراً على قرار مجلس الأمن والجهود الدولية والإقليمية لدعم انتقال السلطة في اليمن مؤكدا أن زيارة الوفد إلى روسيا تأتي ضمن مساعي وجهود للمجلس الوطني مع الدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بمن فيها روسيا والصين لمساندة الثورة اليمنية، مشيراً إلى أن الجهود التي بذلت مع الدولة دائمة العضوية الخمس الأخرى قد أثمرت عن تنبي مواقف إيجابية من هذه الدول تجاه الثورة اليمنية وحق اليمنيين في التغيير، وتأتي هذه الزيارة أيضاً تكملة للجهود التي بدأها المجلس الوطني منذ تأسيسه. وقال القيادي في المشترك: إنه من المتوقع أن يزور الوفد عواصم أوروبية أخرى بعد زيارته لروسيا. المصدر: أخبار اليوم