وأكدت مصادر عسكرية ووجهاء أن المزيد من القتلى والجرحى سقطوا خلال مواجهات أمس وبينهم مدنيون، وأعلن أمس مقتل طفلة في الثامنة وإصابة والدتها وشقيقتها بشظايا نتيجة سقوط قذيفة صاروخية على منزلهم في حي سعوان، بعد يوم من مقتل 20 شخصا في المواجهات المحتدمة في مناطق الحصبة وصوفان والجراف ومحيط ساحة التغيير . وأقفل الجيش اليمني العاصمة صنعاء أمس ومنع دخول السيارات والوقود بعدما أقفلت السلطات سائر محطات بيع الوقود في العاصمة وسط قصف صاروخي ومدفعي كثيف هز أرجاءها وأشاع الذعر بين السكان الذين فروا بالمئات باتجاه مناطق ريفية . وقالت مصادر قبلية وعسكرية إن قوات الجيش الموالية للرئيس صالح قصفت وحدات الجيش التابعة لقوات الفرقة الأولى مدرع المؤيدة للثورة في محيط ساحة التغيير، كما قصفت عدداً من الأحياء في منطقة الحصبة بالمدفعية والصواريخ، كما قصفت بكثافة حديقة الثورة حيث يتمركز مسلحو الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد ما أدى إلى اشتعال حرائق . وقال الناطق الرسمي لقوات الفرقة الأولى إن قوات صالح واصلت قصفها مواقع الفرقة وأحياء العاصمة الشمالية بصورة وحشية مضيفاً "الجيش المؤيد للثورة لم يتخذ قرار الحرب وإلا لن تمنعنا جولة عصر ولاكنتاكي ولا الرويشان ولا المصباحي ولا القصر الرئاسي ولكننا بدأناها سلمية وارتضيناها سلمية وسنستمر في سلميتنا حتى انتصار الثورة" . وتبادلت صنعاء والمعسكر المناهض للرئيس صالح من رجال القبائل والجيش المؤيد للثورة الاتهامات بمحاولة تفجير الموقف العسكري وإشعال حرب أهلية .وقال مسلحون من أتباع الشيخ الأحمر إن رفاقهم استولوا على آليات عسكرية بما فيها مدرعات "بي إم بي" التابعة للحرس الجمهوري بعد معارك طاحنة في أحياء الحصبة وصوفان والجراف . وإذ أعلنت صنعاء تحرير مقر مجلس الشورى من مليشيا الفرقة الأولى وعصابات أولاد الأحمر فقد كانت آثار الخراب كبيرة في مقر المجلس الذي قالت صنعاء إنها حررته من رجال القبائل أنصار الشيخ صادق الأحمر بعد معارك أدت إلى مقتل خمسة جنود وإصابة 27 بجروح . وكان خمسون جنديا من قوات الحرس الجمهوري أعلنوا انضمامهم إلى الثورة الشبابية المناهضة للنظام بعدما دفعت بهم السلطات ضمن الوحدات التي تخوض قتالاً محموماً مع مسلحي الشيخ صادق الأحمر في الأحياء الشمالية للعاصمة . لكن صنعاء نفت ذلك بشدة كما نفت استسلام جنود من قوات الحرس الجمهوري إلى قوات الفرقة الأولى المدرعة واستيلاء مسلحي الشيخ الأحمر على آليات عسكرية . أبوبكر عبدالله المصدر : دار الخليج