تواصلت المعارك بين الجيش اليمني ومقاتلين مفترضين من تنظيم القاعدة في محيط مدينة زنجبار في جنوب اليمن، ما اسفر عن مقتل اربعة جنود، وفق ما افاد مصدر عسكري الاربعاء. ودارت المعارك الليلية في ثلاثة احياء من مدينة زنجبار، عاصمة محافظة ابين، الواقعة منذ ايار/مايو تحت سيطرة مجموعة "انصار الشريعة" الموالية للقاعدة، واسفرت عن سقوط نحو عشرين جريحا عسكريا اضافة الى القتلى. واكد مسؤول محلي من جانبه ان حوالى عشرة مقاتلين متشددين قضوا في هذه المعارك التي تواصلت لليلة الثالثة على التوالي. الى ذلك، قتل الضابط في جهاز الاستخبارات محمد صالح الطاووس برصاص رجلين كانا يستقلان دراجة نارية في الحوطة عاصمة محافظة لحججنوب اليمن، على ما افاد مصدر امني متهما القاعدة بالوقوف وراء الهجوم. واغتنم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب فرصة اضعاف حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بفعل الثورة التي اندلعت ضده في كانون الثاني/يناير لتعزيز وجوده في جنوب وشرق اليمن حيث غالبا ما ينسب اليه شن هجمات. من ناحية اخرى بدأ الاف الاشخاص الاربعاء مسيرة انطلقت من تعزبجنوب اليمن بحيث تصل الاحد الى العاصمة صنعاء للمطالبة بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح حسبما اكد المنظمون لها. ويتجه المتظاهرون على الاقدام معربين عن رفضهم للحصانة التي منحت لصالح مقابل تنحيه عن السلطة بعد 33 عاما قضاها رئيسا للبلاد، وتمر بمحافظة اب بعد انطلاقها الثلاثاء من تعز التي تشهد احتجاجات شاحدة ضد النظام وتبعد 270 كيلومترا جنوب غربي صنعاء. وبدأت المسيرة بتقدم خمسين امرأة نحو خمسة الاف محتج في تعز، انضم اليهم الالاف من الشباب بطول المسيرة حسبما اوضحت مصادر اتحاد شباب الثورة اليمنية. ويتوقع المنظمون ان يصل حجم المشاركين في المسيرة الى 50 الفا مع ترقب وصولها صنعاء الاحد. ويتمسك المحتجون بضرورة محاكمة صالح والمقربين منه على اعمال القمع التي شهدتها الحركة الاحتجاجية ما ادى الى مئات القتلى منذ كانون الثاني/يناير الماضي، والضغط على حكومة الوفاق الوطني التي شكلت مؤخرا لتحقيق مطالبهم واجراء تحقيق في اعمال القمع. ويطالب المحتجون بمحاكمة صالح رغم التوقيع في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر على اتفاق للخروج من الازمة بمبادرة خليجية على اساس ترك صالح الرئاسة بالكامل في شباط/فبراير المقبل، والذي يتهمه المعارضون بالفساد والمحسوبية، مقابل منحه هو والمقربين منه حصانة تحول دون مقاضاتهم.