لمساعدة البلاد في عام 2012، بزيادة قدرها 54 بالمائة عن النداء الموحد الذي صدر في العام الماضي. وبينما كانت الأممالمتحدة توجه المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الصراع - وهم اللاجئين والنازحين - فإنها ترصد الآن احتياجات كبيرة بين المواطنين اليمنيين العاديين. وازداد الوضع الإنساني سوءاً بصورة كبيرة بعدما خرج المحتجون المناهضون للحكومة إلى الشوارع في فبراير 2011. وشددت القوات الحكومية من إجراءاتها القمعية ضد المحتجين الذين هب إلى دعمهم رجال القبائل المسلحون وقوات المعارضة في نهاية المطاف، مما وضع البلاد على شفا الحرب الأهلية. وقد أعادت الصفقة السياسية بعض الهدوء إلى المدن الأكثر تضرراً مثل صنعاء وتعز، ولكن عمال الإغاثة يقولون أن هذه الاتفاقية لن يكون لها تأثير فوري كبير على الموقف الإنساني، خاصة في الشمال والجنوب حيث تتواصل النزاعات المنفصلة التي تشمل المتمردين والقوات الانفصالية والمسلحين التابعين لتنظيم القاعدة. تحذيرات متكررة وقال غيرت كابيلاري رئيس صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) في اليمن في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "ربما لم نفعل ما فيه الكفاية للتحدث علناً وجعل الجميع يفهمون". وذلك بالرغم من التحذيرات المتكررة على مدار أشهر حول "الأزمة التي تلوح في الأفق" نتيجة لمعدلات سوء التغذية "صادمة"، وهي التحذيرات التي أدت إلى نتائج محدودة. وأضاف كابيلاري أن "هذه أسطوانة مشروخة، ولكنها أسطوانة نحتاج إلى مواصلة تشغيلها لأنه عندما يصطدم اليمن بالحائط، لن يستطيع أحد أن يقول لنا أننا لم نحذر أبداً من حدوث ذلك". ويبدو أن الرسالة قد وصلت إلى العديد من وسائل الإعلام الدولية لأن العنوانين الرئيسية أشارت إلى "تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن" و "قد يصبح اليمن صومالاً آخر". وتتعلق المسألة الآن بإقناع الجهات المانحة. وقد ناشدت الأممالمتحدة أيضاً المزيد من المنظمات المتواجدة على الأرض من أجل المساعدة في تقديم العون إلى المحتاجين في المناطق التي يصعب الوصول إليها. المصدر: شبكة الأنباء الإنسانية إيرين