تظاهر المئات من ضباط وجنود الجيش اليمني يعملون في دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء الاثنين للمطالبة بإقالة رئيس الدائرة ورئيس تحرير أسبوعية (26 سبتمبر) الناطقة بلسان الجيش اللواء علي حسن الشاطر احتجاجا على ما وصفوه باعتداءات طالتهم ومنع صرف رواتب العشرات منهم منذ أشهر. وتجمع المئات من العسكريين أمام مبنى صحيفة 26 سبتمبر، ورفعوا لافتات تطالب باقالة الشاطر الذي يرأس الدائرة منذ 36 عاما، وقاموا بإغلاق جميع بوابات دائرة التوجيه المعنوي، وخرج الضباط والجنود والموظفين الى الشارع ومنعوا الشاطر من دخول مبنى الدائرة. وتسببت الحشد في إغلاق الشوارع المحيطة بمبنى دائرة التوجيه المعنوي التي تقع في ميدان التحرير وسط صنعاء وسمع إطلاق نار في المنطقة خلال المظاهرة. وكان الشاطر ابلغ يوناتيد برس انترناشونال في يوليو/ تموز الماضي أن ما إيقاف الرواتب هو إجراء يتماشي مع القانون العسكري الذي يلزم بفصل العسكريين المنقطعين عن العمل والذين انضموا إلى المتحجين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح منذ مطلع العام. وقال الشاطر إن "الإجراء يعد اقل من المنصوص عليه بالقانون، وتم الاكتفاء بإيقاف رواتبهم فقط من دون فصلهم نهائيا من الخدمة العسكرية". وكان الجيش اليمني انشق منذ مارس/ آذار الماضي اثر انضمام اللواء على محسن الأحمر إلى صفوف المحتجين المطالبين بإسقاط نظام صالح الذي يحكم اليمن منذ يوليو/ تموز 1978.