وقال بيان صادر عن شباب الحزب بتعز انه في الوقت الذي خرج فيه شعبنا معلنا ثورته الشبابية الشعبية السلمية في الحادي عشر من فبراير المجيد من العام المنصرم، ينشد في ذلك الحرية والعدالة والتغيير من خلال اسقاط النظام الديكتاتوري وكل موروثاته الفاسدة، واقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وقدم في سبيل ذلك الآلاف من الشهداء والجرحى، ينبري لنا جماعة من سكنة الكهوف" اكلي لحوم البشر"، دعاة الكهنوتية الواهمين بإمكانية اعادة عجلة الحياة الى القرون الوسطى، حيث نصبت المشانق والمحارق للفلاسفة والعلماء والتنويريين لشنق العقل وفرض ذهنيتها الظلامية". وقال البيان ان ذلك يتجلى في الحملة التكفيرية المسعورة التي تتعرض لها الأديبة المبدعة والثائرة المناظلة بشرى المقطري - عضو اللجنة المركزية للحزب الأشتراكي اليمني. وقال البيان ان هذا الإستهداف يأتي " في مرحلة حرجة تعيشها الثورة اليمنية المتمثلة في خوف القوى التقليدية الثيوقراطية في داخل اليمن وخارجها من تحقق بناء دولة ديمقراطية حديثة كونها تمس مصالح هذه القوى الظلامية في العمق بأعتبارها جزءا من بنية النظام الفاسد والداعم له عبر فترة حكمه الطويلة". وحذر شباب الأشتراكي في تعز" من أي استهداف لرموزهم القيادية في الثورة وكل رموز الحداثة بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية ومشاربهم الفكرية، ويؤكدون بأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي وان سيناريو لينا مصطفى عبد الخالق واغتيال الشهيد جار الله عمرلن يتكرر، وعلى هؤلاء ان يدركوا خطورة اللعب بمثل هذه الأوراق. فإن بإمكاننا اخراس اصواتهم بفتح ملفات جرائمهمفي حق الوطن والشعب حتى الأموات منهم". واهاب البيان بكل المعنيين بحقوق الأنسانوالمنظمات الأنسانية المحلية والدولية وكل أحرار العالم الى مؤازرة الأصوات الحرة والدفاع عنها كما أهاب بجميع اطياف الشعب اليمني العظيم بعدم الألتفات لهذه الأصوات الناعقة التي تحاول صرف الأنظار عن القضايا الحقيقية لشعبنا وأهداف ثورته. من جانبها أصدرت منظمة الشهيد جار الله عمر للحزب الأشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء بيانا يوم الثلاثاء ادانت فيه موجة التكفيرالسلفية الوهابية الجديدة بحق الناشطة بشرى المقطري، ونشطاء النضال السلمي. وقال البيان" إن ما يصدر من فتاوى تكفيرية بين فترة وأخرى ولا سيما في هذه الأيام تصب في صالح بقايا النظام العائلي المتهالك لأنها تستهدف دعاة ونشطاء النضال الوطني الديمقراطي المناضلين في سبيل انجاز اهداف الثورة الشعبية الشبابية، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية اليمنية الحديثة وفي المقدمة منهم الأديبة والناشطة السياسية بشرى المقطري. واضاف ان فتاوى التكفير تستهدف حياة هؤلاء الناشطين او على الأقل اسكاتهم وسلب حقهم في ابداء آرائهم وافكارهم المغايرة والتعبير عنها بحرية وشفافية. وتابع البيان" ان المشهد السياسي الراهن مشحون بفتاوى تكفيرية في كل اتجاه، والمقلق ان من بينها ما يتسم بخطورة كبيرة لأنها تمس بضررها بعض مكونات اساسية في المجتمع، فهي تحرض على الخلافات والمواجهات العقائدية بين معتنقي المذاهب المختلفة بتكفيرها لكل مذهب لا يتفق مع المذهب السلفي الوهابي الأمر الذي يزيد من الاحتقانات التي قد تؤدي الى صراعات ومواجهات مسلحة في وقت بلدنا وشعبنا في امس الحاجة للأمن والأستقرار والسلام. وقالت المنظمة انها تأسف وتستنكر مثل هذه الفتاوى التكفيرية وتدينها لأنها ستجعل من من المتشددين والمتعصبين لمذاهبهم وقودا لصراعات وحروب دامية ستستمر طويلا وستلحق اضرارا بالغة بالنسيج الأجتماعي وتصديق الوحدة الوطنية. وطالبت المنظمة قوى وفعاليات المجتمع المدني من احزاب ونقابات واتحادات وجمعيات ومنتديات ومكونات ثورية بالعمل الجاد على اشاعة ثقافة التسامح والقبول بالآخر والتعايش مع حملة الآراء والأفكار المغايرة ومعتنقي المذاهب المختلفة، وتطالب في نفس الوقت بالوقوف صفا واحدا في مواجهة هذه الفتاوى التكفيرية وادانتها وكشف ما سيترتب عنها من نتائج كارثية. وأشارت المنظمة الى التحالف الوثيق بين النظام العائلي المتهالك وتنظيم القاعدة التي تقوم عصابته المسلحة بأعمال اجرامية في محافظة ابين منذ فترة، ومؤخرا في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.