ناشطون ومواطنون: الإفراج عن قحطان أولوية وشرط قبل خوض أي مفاوضات مع المليشيا    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    أنشيلوتي ينفي تسريبا عن نهائي دوري الأبطال    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصة الإنطلاقة الآولى للثورة الشعبية في اليمن: كيف كسرت طلائع الثورة حاجز الخوف وحركت إرادت الشعب
نشر في يمنات يوم 19 - 01 - 2012

قرروا أن يقتحموا دروب السماء في لحظة رأوها سانحة ولا تتطلب التأجيل، فالبلاد يقودها النظام إلى نفق مظلم قد لا تخرج منه، وقد أتت لحظة إنقاذ الوطن "الحياة"المستقبل من هذا النفق إلى نور الأفاق أعدوا العدة ،البيانات الثورية شعارات لم تجرأ أبواق الساسة وغيرهم أن يرفعوها.
وهناك يوم 16يناير أعلنوها ثورة هزت عرش الطغيان.
نعم خط أولئك الشباب السطر الأول في الثورة والذي تحول بفضل تضحياتهم ومغامرتهم وجنونهم الثوري إلى ملاحم ما زالت مفتوحة أسطورتها إلى الآن.
تفاصيل يرويها الشباب تحكي اللحظات الأولى للثورة:
. بسام الحداد: بدأنا بعدد محدود لنصل اليوم إلى ثورة في كل اليمن
كان الزمن ليلة هروب الرئيس التونسي بن علي وكنا مجموعة شباب ننتمي للقطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني بجامعة صنعاء قررنا ليلتها أن نتعاطي مع هذه الفرصة التاريخية بجدية وبحجم أهميتها التاريخية وبادرنا لتبني خطة عمل تضمنت صياغة بيان باسم القطاع الطلابي الذي نمثله وطباعته وتوزيعه على القنوات الصحفية والإعلامية وفي الجامعة ونعلن فيه عن التحرك الذي تبنيناه ودعونا فيه الجميع ابتداء بشباب الجامعة إلى هذا التحرك العاجل، كما تم التواصل والتنسيق من أجل وضع الترتيبات العملية اللازمة لذلك فيما يتعلق باللافتات والشعارات وما يلزم من الحشد الإعلامي وغيره بشكل مفصل.
وفي الليلة نفسها صيغ البيان باسم (بيان الثورة ) وأرسل إلى الصحف والمواقع وفي الصباح يوم 15 يناير قمنا بطباعته وتوزيعه في الجامعة وأحياء الأمانة ونشره في صحيفة النداء في عددها الصادر يوم 17 يناير.
وفي ظهر يوم 15 بعد التوزيع تم الالتقاء بمنظمة بلا قيود مع الناشطة توكل التي أعجبت بفكرة البيان ومضمونه العملي وتم الاتفاق على التجهيزات اللازمة وكانت صبيحة يوم 16 يناير هي اللحظات الأولى للتجمهر أمام الجامعة ورفعت الشعارات الأولى المعلنة عن الثورة ضد هذ النظام والمنادية بإسقاطه وكانت لحظات صعبة جدا ولحظات تحدي حقيقي ورفعت أولى لافتتين.
الأولى ((ارحلوا قبل أن ترحلوا )) والثانية (( يا تونس الثائرة كنت خلاصنا ولسوف نهتف تسقط الأنصاب )) واعتلت الهتافات وانطلقت المسيرة من أمام الجامعة مرورا بالدائري أمام الجامعة القديمة ومرورا بشارع الجزائر وصولا إلى مقر السفارة التونسية ولا ننسى إن كانت هناك مسيرة من طلاب جامعيين وسياسيين يوم 15 يناير إلى مقر الامم المتحدة مناصرة وتضامن مع الشعب التونسي.
. هاني الجنيد يتحدث عن الشرارة الأولى لثورة الشباب
هاني الجنيد، الناشط الشبابي في الثورة السلمية، سكرتير أول المنظمة الطلابية للحزب الاشتراكي اليمني في جامعة صنعاء، أوضح في حديثه عن إندلاع الشرارة الأولى للثورة،
قال:"قمنا بصياغة الدعوات، وقمنا بإرسالها عبر الإيميلات والتليفونات، وعبر مجموعة الحزب الاشتركي في "فيسبوك"، ونشرناها أيضاً عبر حوائطنا الشخصية في "فيسبوك"، إضافة إلى قيامنا بطباعة أكثر من 3000 دعوة بقصاصات ورقية صغيرة تكفل النائب احمد سيف حاشد بدفع تكاليف طبعاعتها، وقام بتوزيعها طلاب الاشتراكي عند حدود الساعة ال7 والنصف من صباح ال16 من يناير، على طلاب جامعة صنعاء الجديدة والقديمة، الذين طالبناهم بالانضمام للمظاهرة التي سوف تنطلق بعد ساعتين من أمام بوابة الجامعة الجديدة نحو السفارة التونسية".
هكذا استطاعت الخلية الأولى لثورة الشباب تضليل أجهزة الأمن بخطتهم، وتمكنوا من الخروج في مسيرة شارك فيها نحو 150 شاباً من الطلاب، بينهم ناشطون وأساتذة جامعيون، وهتفوا برحيل الرئيس علي صالح مع جميع أفراد أسرته الذين يغتصبون حكم البلاد منذ 33 عام.
تولى الشاب سميح الوجيه، أحد شباب الحزب الاشتراكي، الذي يمتلك صوتاً جهورياً وقوياً، ويتمتع بموهبة في ابتداع الهتافات الحماسية، ترديد الهتافات والشعارات، التي كان من بينها: "أين دستور الوحدة.. أصبحنا ملك الأسرة"، و"يا عصابة الفساد.. ارحلوا من البلاد"، و"يا رئيس البلاد.. ارحل أنت والأولاد". وبين الحين والأخر؛ كان يردد الشباب: "إذا الشعب يوماً أراد الحياة... "، إلى جانب الكثير من الهتافات التي كان يبتدعها سميح الوجيه، وعمر القاضي وآخرون.
وفي المظاهرة؛ رفعت لافتات تؤيد الثورة التونسية، ولافتات أخرى تطالب بإنهاء حكم الأسرة في اليمن، وتطالب علي صالح وأسرته بالرحيل، واللحاق بنظيره بن علي في السعودية.
رافق المسيرة عدد من الأطقم العسكرية المدججة بالجنود والسلاح، وكانت تتبع الأمن العام والأمن المركزي، إضافة إلى الكثير من المخبرين. وصلت المسيرة إلى أمام السفارة التونسية، حيث مكثت هناك أكثر من ساعة وهي تردد الهتافات المؤيدة للثورة التونسية، والمطالبة برحيل نظام صالح. بعدها؛ غادرت المسيرة دون أن يحدث أي اعتداءات، كما حدث في اليوم السابق؛ 15 يناير.
وقال الجنيد إنه رفع، أثناء المسيرة، عدد صحيفة "الأولى" الذي صدر ذلك اليوم بمانشيت عريض "ليلة هروب الرئيس". وأوضح أن الدكتور جميل عون أعطاه صحيفة "الأولى" وطلب منه أن يرفعها، بسبب مانشيتها.
كان هاني يمر، برفقة الصحفي هلال الجمرة، على أصحاب الباصات وهو يقول لهم: "لا تخافوا انظموا لنا.. الرئيس هرب، وشوفوا الخبر هنا"، وهو يشير إلى صحيفة "الأولى"، فكان بعضهم يضحك، والبعض الآخر يسخر منه، طبقاً لروايته.
ومنذ ذلك اليوم، يقول هاني: "ونحن نخرج بشكل يومي للمطالبة برحيل النظام، وكان معنا طلاب وشباب التنظيم الناصري وعلى رأسهم محفوظ القاسمي، وشهاب الشرعبي، وشاذلي البريهي، وفخر العزب ، ومن التجمع اليمني للإصلاح كان يحظر هشام المسوي، إضافة إلي محمد المقبلي والكثير من الطلاب والشباب المستقلين، إضافة إلى عمال وناشطين.
. فارس القدسي: هتافات السقاف والجعشني وعمر القاضي مازالت لها حنين في القلب
هناك مشاهد ومواقف كثيرة تستحق الاهتمام أكثر سوف يتحدث الجميع عنها بدايات قوية حتى أننا استطعنا أن نذهب باتجاه السبعين ونحن لا نزيد ألف فرد تم اعترضوا المسيرة أمام المن المركزي وعند رجوعنا تم محاولة اختطاف سامية الأغبري وضرب الإعتداء على الشباب بالهراوات وبالعصي الكهربائية.
كانت شعارات قوية وتتمثل دولة اليمن الحديث وهتافات عبد الناصر السقاف وعبده الجعشني وعمر القاضي مازالت لها حنين في.
أتذكر جيدا حين كنا أمام السفارة التونسية يوم 15 يناير عندما ذهبنا للمباركة وتم الاعتداء على د.عيدروس نصر ومحمد المقبلي ورداد السلامي من قبل الأمن.
وفي اليوم الثاني وفي اليوم الثاني في 16 يناير تحركنا من أمام جامعة صنعاء إلى السفارة التونسية أيضاً لكن ذلك اليوم عندما تجمعنا عند بوابة جامعة صنعاء كنا لا نتجاوز عدد أصابع اليد لكن كانت قلوبنا متوهجة بكلمة الثورة ول لا يوجد ادني خوف كنا على يقين إننا نستطيع تحقيق إرادتنا المتمثلة بترحيل نظام صالح الفوضوي كان الشباب في البدايات الأولى للثورة لهم إرادة فولاذية وأتذكر أن سفيان جبران من قناة سهيل سألني في 16 يناير2011م هل ستنجح هذه الاحتجاجات بإسقاط النظام أجبته بيقين نعم . وعندما اجتمعنا في منزل توكل كرمان مع توكل وبحضور الأستاذ/ عبد الباري طاهر والقاضي احمد سيف حاشد وميزار الجنيد وفخر العزب وهمدان الخطيب وظهير الاغبري ومحفوظ القاسمي مساء الاثنين 17 يناير 2011م بعد أن كنا أن كنا اجتمعنا مساء يوم الأحد 16 يناير 2011م في نفس المكان أيضاً قال الأستاذ عبد الباري اقرءوا عن تجارب جنوب إفريقيا وغاندي قال له الرفيق هاني الجنيد نحن سنعمل تجربه خاصة بنا كيمنيين وأجبته إما أن يعيش شعب اليمن جميعهم بكرامة أو نموت ونحن نبحث عنها وكنا نجتمع عصرا إما في منزل القاضي احمد سيف أو شقة بسام الحداد وابراهيم وعيسى وميزار نحن وفخر وشاذلي وشهاب وسميح ونبيل عبدالحفيظ وصامد السامعي وعز الدين العامري ومحفوظ المشولي وعمر القاضي ومروان إسماعيل ومران عبد الخبير وميزار وغيرهم كثير لنفكر ماذا نعمل اليوم الثاني كان من الذين ساهموا في التصوير والخروج أيضا ريان الشيباتي ومروان إسماعيل وصادق غانم في الحقيقة كانت بدايات جميله ورائعة وكنا متماسكون ولا زلنا كذلك وكانت من النساء أيضا الذي أتذكر أسمائهن لبنى القدسي وسامية الاغبري وفاطمة الاغبري وأفراح الاكحلي وبشرى الصرابي وغيرهن كان لهن دور في هذه البدايات أتذكر أيضا في 17يناير عندما تم احتجاز المسيرة أمام الجامعة القديمة حين كنا ذاهبون إلى مجلس النواب وتم اعتقال سميح الوجيه وشاجع بحيبح وغيرهم لكن عندما أفرج عنهم كانوا أكثر قوة.
في مساء يوم السبت الموافق 22 يناير حوالي الساعة التاسعة مساءً خرجت أنا وظهير من منزل القاضي احمد سيف حاشد ومعي صور بعض المعتقلين في البحث الجنائي وهم عبد السلام مثقال وجميل جمال وصدام منصور محمد وعبده الجعشني ومررنا إلى منزل الأستاذة توكل كرمان وثم خرجنا إلى محل طباعة لكي نطبع صور المعتقلين وجلست انتظر حتى الساعة الواحدة والنصف في محل الطباعة بالدائري وتفاجئت باتصال من القاضي احمد سيف حاشد في الساعة الرابعة فجراً وعلمت انه تم اعتقال الأستاذة/ توكل كرمان .
وفي 27 يناير يوم الخميس كان المشترك يقيم مهرجانات في أمانة العاصمة مطالبة بالإصلاحات السياسية وكنا نوزع بيان ثوري نعلن فه قرارنا لترحيل الحاكم وكنت أنا ومحفوظ القاسمي وفخر العزب وشهاب الشرعبي والحميدي وغيرهم يومها توزع البيان بين المحتشدين وهتفنا شعارات نقول فيها ( يا علي على المطار جدة لك بالانتظار )وكان بعض أعضاء لجنة النظام للمهرجان يحاولون منعنا من ذلك .
أيضاً في يوم السبت 29 يناير خرجت مسيرة من نقابة الصحفيين باتجاه السفارة المصرية تضامناً مع الشعب المصري لكن اعترضونا رجال الأمن والشرطة الراجلة ورجال امن بلباس مدني جوار حديقة العلفي في القاع واعتدوا على المسيرة بهراواتم وإشهار السلاح الأبيض أمام رجال الأمن وتم اعتقال عبد الهادي العزعزي ورجعنا إلى النقابة.
وفي مهرجان 3 فبراير الذي دعا إليه المشترك كنا نهتف لإسقاط النظام يومها اتهمونا بأننا مندسين وكانت هتافاتنا ( لا لخطابات التخدير نحن قررنا الترحيل ) (ومن صنعاء حتى ردفان قامت ثورة الشجعان) وكنا شباب الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري مع القاضي احمد سيف حاشد ومحمد المقالح وسامية الاغبري معنا نهتف بهذه الهتافات بينما المنضمون للمهرجان ينادون بالإصلاح السياسي والحوار الوطني.
وفي 4 فبراير تم اعتقال الشباب عصراً وإيداعهم سجن قسم 14إكتوبر وجئنا أنا والقضي أحمد سيف ود.عبد الله فارع العزعزي وعبد الرشيد الفقية الى القسم وجاء الى هناك عبد الرحمن برمان وسميح الوجيه وأبها نور الدين عقيل وأمهما وغيرهم من اجل إخراج المعتقلين من سجن قسم 14اكتوبر والمعتقلين يومها كانوا ريدان نور الدين عقيل وهاشم الاباره وإسكندر شمسان وعبد الناصر الدميني وتم الإفراج عنهم .
وفي 17 فبراير بعد الاشتباك في شارع الرباط الستين ذهبنا بعد المغرب حتى جولة تعز نحن لا نزيد عن عشرين فرد وهم صامد السامعي ولطفي العربي وميزار الجنيد وماجد السامعي وعبدالناصر السقاف وعبداللة بن هذال و احمد حامد وجلال البكيري واخرون وانظم الينا اخرون وتم الاعتداء علينا وفض المسيرة ومصادرة اللافتات ثم انتقلنا إلى أمام جامعة صنعاء وبدئنا نردد الهتافات وجاء الشباب إلى هناك.
يومها تم الاعتداء على المتظاهرين من قبل المسلحين المجتمعين في التحرير وأصيب الكثير من الشباب منهم عبد المعطي السامعي وعلى دهيس ومنصور السروري وشاذلي البريهي والاستاذة توكل كرمان ومحيي الدين جرمة وأخرون.
. مروان الصبري: هكذا كانت البداية هكذا كان يوم 16 يناير 2011م
في ليلة لم أكن أتخيل أنها ليلة تخلق الثورة تلقيت اتصالا هاتفياً من الرفيق ميزار الجنيد يخبرني بأنة في الصباح توجد مسيرة إلى السفارة التونسية وإنني احد المسئولين عن توزيع الدعوات للمسيرة مع الرفيق إبراهيم الازرقي شعرت بحجم المسئولية وبدأت بتهيئة نفسي لها وبدأت بأخبار زملائي في السكن سكنتني حينها روح الثورة عبرت أمامي روح المهاتما غاندي وعظمة تشي جيفارا وبدأت اردد بصوت عالي وعفوي "إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر" نمت بعدها على إيقاع أيوب طارش"يا سماوات بلادي باركينا".
وفي صباح 16 يناير 2011م التقيت بالرفيق إبراهيم الازرقي في جولة الجامعة أمام المعلم التاريخي الثوري وكأنني أسس لهذا المكان المقدس أخذت الدعوات وذهبت إلى بوابة جامعة صنعاء من اتجاه مذبح بدأت حينها بتوزيع الدعوات للطلاب كان بعضهم يتجاهلني وبعضهم يأخذها ما إن يقرئها يلتفت نحوي مندهشاً فأومئ له برأسي أنها الثورة، تلقيت نبأ احتجاز الرفيق إبراهيم الازرقي وغادرت المكان إلى نقطة تجمع المسيرة.
وبعدها انطلقنا بالمسيرة العشرات من طلاب ا لجامعة مرددين بصوت هادر(ثورة ثورة يا شعوب ضد الحاكم المرعوب )رافعين اللافتات ( ارحلوا قبل أن ترحلوا ) مرددين (أين الثورة والوحدة أين دستور الوحدة أصبحنا ملك الأسرة).
كانت لحظات جنونية يشرق منها الحلم المنشود، بع دها وصلنا إلى أمام السفارة التونسية ونحن نردد البيت المشهور لأبي القاسم الشابي(أذا الشعب يوماً أراد الحياة...) وصل الأخ/ رضوان مسعود رئيس اتحاد طلاب اليمن- جامعة صنعاء بعد نصف ساعة من وصولنا إلى السفارة وحين سألته لماذا لم يشاركوا في المسيرة فأجابني قائلاً
أنتم "الاشتراكيين غوغائيين" لأنة إذا أصيب احد المتظاهرين أو قتل لن تستطيعوا عمل شيء له وإما أنا فبإمكاني أن أدفع له تكاليف كل شيء. لم يدرك حينها أنها الثورة وأن للثورة تضحيات وبعدها تفرقت المسيرة لكن الثورة كانت تجمعنا. هكذا كانت البداية هكذا كان يوم 16 يناير 2011م .
ميزار الجنيد: والترتيبات الأولى لانطلاقة الثورة
مساء 14 يناير 2011م الساعة السابعة والنصف دخل علينا إلى السكن في شارع 16 بمنطقة هائل الرفيق عيسى البراق وهو متلهفاً ويقول بن علي هرب بن علي هرب كنت أنا والرفيق نبيل عبد الحفيظ والرفيق بسام الحداد فنطقت معلناً بيان الثورة كنت حينها أطالع كتاب التكاليف محضرا نفسي لامتحانات الترم الأول وأخذت ورقة وقلم وبدأت اكتب بيان الثورة وعندم
ا انتهيت طلبت من الرفيق بسام الحداد أن يضيف أو يقوم بطباعة البيان وختمه بختم منظمة القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني جامعة صنعاء. على أن يوزع في الجامعة وبعد توزيعه نلتقي لكي نبدأ الترتيبات بتنظيم الفعاليات الطالبة برحيل الفاسدين وفي صباح اليوم التالي اتصلت بي الأستاذة / توكل كرمان تسألني من هو رئيس القطاع الطلابي قلت لها الرفيق هاني الجنيد قالت من كتب بيان الثورة بعد إطلاعها علية كان بسام قد قام بإرساله إلى بعض المواقع وصفحات الفيس بوك - فقلت لها أنا والرفيق بسام فردت علي إذاً نلتقي لكي ننسق معاً على أن يكون اللقاء في منزلها. حينها اتفقنا على أن نمضي معاً للمطالبة بإسقاط النظام وشدد حينها الأستاذ/ محمد النهمي(زوج الأستاذة توكل) على أن يكون التنسيق بين بلا قيود والشباب الاشتراكي وأضافت توكل وسأنسق مع شركائي وذكرت القاضي/ احمد سيف حاشد وتوافقنا على أن نقوم بأجراء ترتيبات لفعالية تنطلق من أمام الجامعة إلى مقر سفارة تونس على أن أقوم بإجراء الترتيبات الفنية والتنسيق مع الشباب وبعد مغادرتي لمنزلها اتجهت إلى سكني وقمت ببعض الاتصالات مع الرفاق لكي نقوم بأجراء الترتيبات. أرسلت لها بمقترح أن تقوم بأعداد مجموعة من اللافتات والبرشورات التي تدعو الى الفعالية فأرسلت مقترح بثلاثة شعارات 1- ارحل قبل أن ترحل 2- التغيير السلمي الديمقراطي خيارنا لبناء اليمن الجديد 3- معاً لإسقاط النظام بالوسائل السلمية .
فردت عليا تريد شعارات إضافية تحيي تونس وشعبها فرديت أنا عليها اقترحي ذلك فأرسلت لي ثلاثة شعارات
1- إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
2- تونس وطن حي وشعب عظيم
3- يا تونس الخضراء كنت خلاصنا ولسوف نهتف تسقط الأنصاب
فقلت لها تريد تكاليف تجهيز ذلك فقالت سأتكفل باللوحات وعليكم الدعوات، قمت حينها بالتواصل بالرفيق همدان الخطيب لكي يجهز لنا اللافتات والدعوات وعمل على ذلك حتى أنجز الأمور بنفس الليلة.
في صباح 16 يناير 2011م بدأنا بالتجمع قبل السابعة صباحاً كنت حينها أنا والرفيق إبراهيم الازرقي تم تكليفه بتوزيع الدعوات وسيحكي لنا الرفيق إبراهيم ذلك .
في يوم 14 يناير وفي السكن الكائن بشارع 16 تلقينا نبأ هروب الرئيس التونسي وكان من المتواجدين في الغرفة الرفاق و هم ميزار الجنيد و بسام الحداد و نبيل عبد الحفيظ و بعد مناقشة الخبر خرجنا برأي أن يتم عمل بيان باسم القطاع الطلابي و يكون بيان الثورة و تم صياغة من قبل بسام الحداد و ميزار الجنيد و تم تشكيل فريق لتوزيع البيان و توليت التوزيع في الجامعة الجديدة وفي صباح يوم 15يناير توجهت إلى الجامعة الجديدة و التقيت بالرفيق مالك المخلافي و اعطيته النسخ من البيان لكلية الشريعة واللغات وفي كلية التجارة وجدت أحد الرفاق وأعطيته الكمية المخصصة للتجارة و مع ضيق الوقت لم أتمكن من مرور كلية الإعلام و التربية و توجهت إلى كلية الهندسة و التقيت الرفيق مروان الصبري وقمنا بتوزيعه في الكلية.
كانت طريقة توزيعي في الكلية بشكل سريع وعند التجمعات الكبيرة للشباب بسبب الخوف من أن يتم القبض عليا وبحوزتي كمية كبيرة من البيان و كان الخوف من مصادرة البيان قبل توزيعه ونشرة بالشكل المطلوب الذي يوصل الرسالة التي احتواها البيان في دعوته للقيام بثورة مستلهمة من التجربة التونسية.
بعد إن مر وقت المحاضرة الأولى حرصت حضور المحاضرة الثانية من الساعة العاشرة صباحاً و لم أتابع ردود الفعل التي أثارها البيان.
وفي يوم 15 يناير مساءً علمت أن الشباب اتفقوا على الخروج للمطالبة برحيل النظام و كان الاتفاق في منزل القاضي احمد سيف حاشد و كلفت بطباعة براشورات دعوات للطلاب للمشاركة في مظاهرة تطالب برحيل النظام وتم تصميم الدعوة في البيت وتم تشكيل فريق عمل لمهام توزيع الدعوات و كنت المكلف في الجامعة الجديدة مع فريق من الرفاق و هم مروان الصبري، محمد الاهدل، صامد السامعي، مالك المخلافي، خليل المخلافي، عبدالجليل الحقب و تم التواصل معهم في وقت متأخر من ليل 15 يناير.
وفي صباح 16 يناير حوالي الساعة السادسة توجهت إلى مكتبة الواحة لتصوير الدعوات و كان العدد 1000 نسخة كل نسخة تحتوي على عشر من الدعوات حيث لم نكن نملك تكاليف التصوير و كانت علاقتي بصاحب المكتبة عبدالله عبده جيدة لمعرفتي به من الكلية و تم التصوير بالآجل وكانت التكلفة 3000ريال و بعد ما تم التصوير بقى معنا قص الأوراق ولا يوجد معي نقود التقيت ب فخر العزب حوالي الساعة 7:30 صباحاً و كان بجانبه شهاب الشرعبي وسائلته إذا كان يملك نقود فأجاب لا و بادر شهاب و كان بحوزته مائة ريال و ذهبنا إلى المتفوق للطباعة حيث يملك مقص كهربائي و تم قص الورق و طلب مقابل ذلك 300 ريال أعطيناه 100ريال و تم رهن البطاقة الشخصية حق شهاب عند المتفوق.
بعد ذلك ذهبت إلى بوابة الجامعة و كان بانتظاري الرفيق مروان الصبري وأعطيته كمية من الدعوات وانطلق إلى البوابة الغربية للتوزيع بينما أنا وزعت أمام البوابة الشرقية وإذا بطفل صغير من الباعة المتجولين يطلب مني المساعدة بالتوزيع أعطيته كمية بحجم يديه الصغيرتين وذهب باتجاه البوابة الشرقية لحظات وإذا بعسكري من حرس الجامعة يقبض عليا و يقول "ممنوع التوزيع" رأيت حينها ميزار الجنيد بجانبي و كان بحوزته لافتات للمظاهرة دخل العسكري وميزار بمشادة كلامية ومشاجرة بالأيدي إغتنمت الفرصة وأخفيت الدعوات تحت إحدى الأشجار مع ملازمي الدراسية ورجعت إلى ميزار والعسكري وقال لي تعال معي وذهبت مع العسكري إلى بوابة الجامعة بعد ما ألمحت لميزار بمكان الدعوات والملازم وبعد الحجز في بوابة الجامعة ما يقارب الساعة لانتظار ضابط امن الجامعة.
بعد مجيء ضابط امن الجامعة قال العسكري له مسكنا هذا وهو يوزع من هولا اطلع الضابط على الدعوات وسألني "وين تدرس" أجبته في كلية الهندسة وقال الضابط "في اي مستوى" أجبته مستوى نهائي طلب مني بطاقتي فأعطيته البطاقة الجامعية ودون الاسم والرقم الأكاديمي في ورقة و قال ليبعد أن أعاد البطاقة "ادرسلك سكتة قدك مكمل مع ينفعوكش هولاء" قلت له من حقي أن اعبر عن رأيي وهذا ما كفله لي دستور الوحدة رد الضابط "عا تبسر ما يجرا لك وشوف انك با تتخرج يالله سير من هانا".
هذبت إلى أمام بوابة الجامعة وبداء الشباب بالتجمع و ترديد الشعارات وبعدها تحركنا إلى أمام السفارة التونسية وكان من الملفت أن هناك امن عام مرافق للمسيرة مدجج بالأسلحة ولم يعترضها أمام السفارة التونسية تفاجئنا بمجيء رضوان مسعود استقبله مروان الصبري بتحية و يقول له"أهلا بالرئيس الغير الشرعي" يقصد رئيس اتحاد طلاب اليمن فرد رضوان بالشتم على مروان والشباب الاشتراكين.
في عصر يوم 16ونحن نذاكر اتصل رضوان مسعود إلى بسام الحداد يعتذر منه لما حصل منه من شتم و يقول "بأجي اهجر الرفاق واحد واحد لبيته".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.