أفادت مصادر محلية بمدينة تعزجنوب اليمن أن العميد علي السعيدي أستلم اليوم مهامه مديرا لأمن محافظة تعز بدلا عن العميد عبد الله قيران. وكانت أنباء تناقلتها وسائل الإعلام الأسبوع الماضي عن احتمال عودة عبد الكريم العديني لإدارة أمن تعز، إلا أن رفض محافظ ذمار للقرار عرقل صدوره، بحجة أن العديني الذي يشغل مديرا لأمن محافظة ذمار حقق نجاحا في ضبط الأمن في المحافظة، وأن تغييره سيلحق ضررا بالخطة الأمنية في المحافظة. وتشهد محافظة تعز انفلاتا أمنيا كبيرا، حيث ينتشر المسلحون في معظم أحياء المدينة والمدن الثانوية، وصار السلاح منتشرا في أيدي الجميع دون رقيب، فيما أصبحت الأسلحة المتوسطة تستخدم بشكل ملفت للنظر في الأعراس، وزادت حالات القتل بشكل مخيف في المدينة والمدن الثانوية، فيما انتشرت العصابات المسلحة التي تقوم بالسطو والقتل وسرقة المنازل تحت قوة السلاح. وفي شأن أخر نفذ اليوم منتسبي قاعدة طارق الجوية وقفة احتجاجية أمام قيادة محور تعز، احتجاجا على توقيف رواتبهم من قبل محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية والدفاع الجوي. وفرضت قوة من الحرس الجمهوري حصارا على المنطقة المحيطة بمديرية أمن محافظة تعز الواقعة في حي العرضي قبيل وصول منتسبي القاعدة الجوية لتنفيذ الوقفة الاحتجاجية، وقام جنود حرس جمهوري بمطاردة المصورين لمنعهم من تصوير الوقفة الاحتجاجية. وأفاد مصورون بأنهم احتموا بمنتسبي القاعدة الجوية، والذين قاموا بدورهم بحمايتهم وتأمين خروجهم من المنطقة المحاصرة. وأفادت بعض المصادر بأن اللجنة العسكرية وجهت بإطلاق رواتب منتسبي القاعدة الجوية التي تم إيقافها من قبل محمد صالح الأحمر على خلفية الاحتجاجات التي ينفذها أفراد القاعدة. وعلى صعيد الاحتجاجات التي تشهدها المرافق الحكومية لا يزال موظفي وأطباء المستشفى اليمني السويدي للأطفال يواصلون الإضراب الشامل عن العمل لليوم الخامس على التوالي بعد أن رفضت السلطة المحلية ووزارة الصحة النظر إلى مطالبهم بعد شهر من الاعتصام، ويطالب منتسبي المستشفى إقالة المدير العام عبد اللطيف مجلي الذي يدير المستشفى منذ "18" عاما على خلفية قضايا فساد. كما تظاهر اليوم في شارع جمال العشرات من الموجهين أمام مكتب التربية والتعليم للمطالبة بحقوقهم. من جانب أخر تعرض ظهر اليوم منزل يقع بجانب مسجد الريان في شارع التحرير الأسفل لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين، خلق حالة من الرعب في أوساط السكان والباعة والمارة في الشارع، وأفادت مصادر بأن سبب إطلاق النار يعود لمشاكل على أراضي، فيما تقول مصادر أخرى أن السبب خلافات شخصية. وفي حي كلابة القريب من معسكر الأمن المركزي قطع مواطنون مساء أمس الشارع العام وأحرقوا إطارات السيارات وسط الشارع، وهو ما عرقل حركة السير حتى الصباح خاصة بعد قيام مسلحين بالتهجم على السيارات ومنعها من المرور، بحجة انقطاع الماء والكهرباء عن الحي. وتفيد مصادر بأن من قاموا بقطع الشارع هم بلاطجة يتبعون الحزب الحاكم ويهدفوا من تلك الأعمال إلى خلق حالة من الفوضى، وعلى الرغم من أن نقطة الأمن المركزي لا تبعد عنهم أكثر من 300م إلا أنها لم تتحرك لفتح الشارع. وفي إطار الأزمة التي تعيشها محافظة تعز في مادة الغاز المنزلي، دعت حركة شباب نحو التغيير"ارحل" للاعتصام المفتوح أمام منزل توفيق عبد الرحيم بحي المجلية، ابتداء من يوم ال9 من فبرائر القادم ، وأكدت الحركة بأن الاعتصام لن يرفع حتى يتم الاستجابة إلى مطالب المواطنين في توفير مادة الغاز وبالسعر المتعارف عليه. ويحتكر التاجر توفيق عبد الرحيم مطهر توزيع مادة الغاز المنزلي في محافظة تعز.