عقد المجلس التأسيسي للتحالف المدني للثورة الشبابية اجتماعين استثنائيين يومي الخميس والجمعة، وناقش موقف التحالف من "الانتخابات الرئاسية" المزمع إجراءها في 21 فبراير القادم. وأقر المجلس مقاطعة الانتخابات، وأصدر بياناً بهذا الشأن، كما انتخب د/ نبيل يوسف السامعي، رئيساً للتحالف، ونشوان توفيق بجاش، مقرراً، ويوسف الصراري، رئيساً للدائرة الميدانية، وعارف الصبري، رئيساً للدائرة الإعلامية، وسهيل الخرباش، رئيساً للدائرة المالية، فيما أبقى المجلس على النائب/ أحمد سيف حاشد رئيساً للجنة التحضيرية للمؤتمر العام للتحالف. ويأتي انتخاب الهيئة القيادية للتحالف في إطار قرار المجلس التأسيسي للتحالف المدني للثورة الشبابية في وقت سابق تدوير المناصب القيادية، ومن أجل تنظيم عمل التحالف ورفع أداءه، وتوزيع المهام. ويعتبر تدوير المناصب داخل الهيئة القيادية تقليداً يقوم به المجلس للمرة الثانية خلال الأشهر الماضية. وبخصوص مقاطعته "الانتخابات الرئاسية"، أصدر البيان التالي: انطلاقاً من أهداف الثورة الشعبية السلمية وتنفيذاً لمبادئه ورؤيته السياسية الثورية يعلن التحالف المدني للثورة الشعبية مقاطعته للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 21 فبراير القادم. ويدعو في هذا السياق كافة أبناء الشعب اليمني وطلائعه الحرة ومكوناته الثورية إلى رفض هذه الانتخابات وعدم المشاركة فيها والاستمرار بالثورة حتى تتحقق أهدافها كاملة غير منقوصة. أيها الشعب الثائر.. أيها الشباب الصامدون في الساحات الثورية.. إن التحالف المدني يرفض المشاركة في هذه الانتخابات لأنها سطو على سلطة الشعب وتزوير لإرادته واستمرار لعدم الشرعية ولأن نتائجها المعروفة سلفاً ستكون حامية وضامنة على سريان قانون الحصانة الذي يحمي القتلة والمجرمين ويعفيهم من المحاكمة ويهدر دماء الشهداء ويحرم أولياء الدم من حقهم القانوني والإنساني وفي نفس الوقت فإن هذه الانتخابات تستغبي العقل وتكرس الاستبداد والتفرد بالقرار وتزيف وعي المواطن بديمقراطية كاذبة تفرض مرشحاً وحيداً يجب على كل الناخبين التصويت له دون أي خيار آخر في مخالفة صريحة لكل أبجديات الديمقراطية ودون أي مرجعية قانونية أو دستورية بل أنها تعيد إنتاج النظام الذي قامت الثورة ضده وتتيح له الفرصة في العودة للحكم مرة أخرى والأخطر أن هذه الانتخابات تؤسس شرعية الانتهاك للقانون وتفتح صفحة جديدة من التزوير والتدجين.. أيها الأحرار في ساحات التغيير والحرية.. إن التحالف المدني يرفض هذه الانتخابات لأنها تساهم في إجهاض الثورة وتحول دون تحقيق أهداف الجماهير وتطلعاتهم كما أنها ستجرى وفقاً للمؤامرة الكبرى المسماة بالمبادرة الخليجية والتي تضمن للمجرمين الحصانة ونصف السلطة وتبقي على نفس الوجوه التي أفسدت الحياة السياسية والعامة. أيها الثائرون والثائرات.. إن التحالف المدني وهو يتذكر التضحيات الجسيمة لشعبنا في مذبحة جمعة الكرامة ومحرقة ساحة الحرية بتعز وجولة كنتاكي والقاع وغيرها من ميادين الثورة ليجدد التأكيد على إنه لن يقبل بأي حلول تنتقص من الأهداف النبيلة والتضحيات العظيمة لشعبنا التي قدمها في سبيل هذه الثورة المباركة. إننا في التحالف المدني نؤكد على أننا لن نقبل بالمساومة.. فقطرة دم واحدة من جريح أو دمعة من أم أرملة أو يتيم أغلى من كل سلطة ومنصب. أيها الشباب الثائر فتيات وفتيان صفوة هذه الأمة.. إنكم اليوم تقفون على أعتاب العام الثاني من ثورتكم العظيمة بعد أن سطرتم أروع الملاحم الثورية التي صفق لها كل أحرار العالم وهم يشاهدونكم تواجهون أبشع جرائم القتل والقمع والتنكيل بصدور عارية فلا تدعوا أعداء ثورتكم يمضون في تمرير مخططاتهم الرامية إلى إفشال ثورتكم من بوابة هذه الانتخابات المزعومة. إن التاريخ اليوم بين أيدينا والمستقبل على بعد خطوات منا فعلينا أن نقف صفاً واحداً لنمضي بثورتنا ونتجاوز هذا الحاجز المسمى بالانتخابات الرئاسية بإرادتنا الصلبة وعزيمتنا الثورية المعتادة.. أيها الشعب العظيم بثورته الشامخ بثبات موقفه.. إننا على ثقة من أن الجماهير التي أحبطت كل المؤمرات السابقة لوقف هدير هذه الثورة الشبابية لقادرة اليوم على إفشال هذه الانتخابات التي يسعى مؤيدوها إلى حرف مسار الثورة وإطفاء شمعتها المتوهجة. إن التحالف المدني وفي هذا الظرف الصعب من تاريخ ثورتنا يدعو جماهير شعبنا الحر وفي المقدمة شباب الثورة وصناع الربيع اليماني إلى الاستمرار في النضال والثورة حتى تحقيق كامل الأهداف في إسقاط النظام وتغييره والتمهيد لبناء دولة مدنية حديثة تشارك في بنائها مختلف القوى دون إغفال لأي طرف. وفي الوقت الذي يطالب فيه التحالف المدني القوى السياسية المشاركة في هذه الانتخابات باحترام الإرادة الشعبية والتقاليد الديمقراطية المتعارف عليها فإنه يعبر عن قلقه من أن يمثل 21 فبراير بداية لمرحلة من الصراعات الدامية والتصفيات السياسية والحروب الأهلية أو الطائفية والتي لن يستطع أحد إيقافها أو التحكم بمسارها.. ولهذا فإن التحالف يحذر من أي محاولة لكسر أو قهر الإرادة الجماهيرية الرافضة لهذه الانتخابات ويؤكد على أن أي تصرف من هذا القبيل سيقود إلى مآلات خطيرة تتحمل مسؤوليتها كل الأطراف المشاركة في الإنتخابات.. النصر للثورة والخلود للشهداء.. * صادر عن: التحالف المدني للثورة الشبابية 2012/2/11 لمعرفة المزيد على التحالف المدني للثورة الشبابية إضغط على هذا الرابط http://yemenat.com/master105/page1.htm