أصيب اثنان، أحدهما طفل في مدينة الراهدة التابعة لمديرية خدير محافظة تعز، برصاص عشوائي، اثناء تبادل إطلاق نار بين مسلحين يتبعون الشيخ محمد منصور الشوافي وكيل محافظة تعز والشيخ علي حنش - أحد وجهاء المنطقة،عصر امس، في سوق المدينة، وقالت مصادر محلية ل" الأولى" إن الطفل بشار عبد الرحمن أحمد محسن أصيب برصاصة في الجهة اليمنى من البطن، فيما اصيب احد مسلحي الشيخ محمد منصور الشوافي ويدعى أحمد الأفقش برصاصة في قدمه، واشارت المصادر الى ان الطفل بشار أسعف الى مستشفى الراهدة - كونه مطلوب امنيا - حسب قول المصادر. واكد ل" الأولى" مدير امن الراهدة علي الذيباني، اصابة الطفل بشار و الأفقش.وقال:" في تمام الساعة الثالثة عصرا سمعنا إطلاق نار من جهة السوق، أدى الى اصابة الطفل بشار عبد الرحمن وأحمد الافقش، لأسباب لم نعرفها بعد، والقضية مازالت رهن التحقيق ". وفي التفاصيل قال ل"الأولى" شهود عيان أن مشادة كلامية نشبت بين شخص يدعى مروان عبد الرقيب وهو من الشهود في حادثة مقتل شخص يدعى أحمد علي حنش وشخص آخر يدعى أحمد الافقش وهو من الموالين للشيخ محمد منصور الشوافي، وادى ذلك الى اطلاق نار أصيب فيها احمد الافقش في رجله. وأوضح شهود العيان قيام أحمد الأفقش وشخص اخر بإطلاق النار بشكل عشوائي على سيارة استقلها مروان عندما حاول الفرار، ما ادى الى اصابة الطفل " بشار"، الذي كان في محل فتح الرحمن، الى جانب محلات اخرى اصابتها الرصاص. واضافت المصادر المحلية ان مئات الأهالي خرجوا عقب الحادثة في تظاهرة احتجاجية على اصابة الطفل بشار. مطالبين بالقبض على الجناة، وان المحتجين اغلقوا الطريق الرابط بين محافظتي تعز وعدن، كما تجمهروا أمام قسم شرطة الراهدة، مرددين شعارات ضد ما سموها " سلطة المشائخ"، متهمين مدير امن الراهدة بعدم التجاوب مع القضية بحجة عدم وجود القدرات الأمنيه الكافية لملاحقة الجناة. واكد شهود عيان ل" الأولى" ان بعض المحلات التجارية في مدينة الراهدة أغلقت ابوابها، فيما اعلن الاهالي واصحاب المحلات ، اضرابا شاملا في المدينة اليوم الأحد، تضامنا مع الطفل بشار الذي يعمل في احد المحلات. ومنذ مارس 2009، شهدت مديرية خدير بمحافظة تعز توترا تزيد حدته بين وقت وآخر، على خلفية مقتل مدير مديرية خدير السابق احمد منصور الشوافي شقيق وكيل محافظة تعز- محمد منصور. ويتهم الشيخ علي حنش في قضية مقتل احمد الشوافي، فيما يوافق هذا التوقيت مقتل احد اولاد حنش في مارس من العام 2010، واتهم الشيخ الشوافي بالوقوف وراء مقتله. وحمل الأهالي وشباب الثورة في الراهدة الشيخ محمد منصور الشوافي مسؤولية اصابة الطفل بشار عبد الرحمن، وطالبوا السلطان الأمنية بالقبض على الجناة.