زحفت ووقفت في الطريق.. وكاد قلبها أن يتوقف. وبعد لحظات هي الدهر كله، جاءت سيارة ووقفت لها وكان بداخلها رجل عجوز وابنه فركبت السيارة وبدأت تروي لهما ما حدث لها دون الإشارة لحادثة ا لاغتصاب وقالت إنها سرقت بالإكراه. وبخجل من نفسها.. حاولت أن تستر جسدها العاري، فخلع الشاب (رداءه) وأعطاها إياه. وظلت الزوجة تبكي ونهر من الدموع يسيل. وعرض عليها الرجل أن تذهب لقسم الشرطة، إلا أنها رفضت فأوصلها إلى منزل والدتها.. وهناك صرخت الأم عندما شاهدت ابنتها في تلك الحالة .. وبعد أن حكت لها ما حدث اتصل الزوج عدة مرات. فأخبرته الأم إنها عادت ونامت وحاول أن يستفسر عما حدث لها ولكن الأم قالت له يبدو أنها أصيبت بإغماء.. ولكن لم ينتظر الزوج حتى الصباح وذهب لزوجته فوجدها في حالة مأساوية وحاولت الأم أن تخبره أن ما حدث لها كان محاولة سرقة من سائق التاكسي الذي استأجرته إلا أن الزوجة صاحت في أمها قائلة: لابد أن يعرف الحقيقة مهما كانت مرة وراحت تخبره أن سائقاً قد اعتدى عليها ولم يتمالك الزوج نفسه، لقد انهارت قواه، فألقى بجسده في صالة البيت. استمع الزوج للقصة كاملة وأخذ زوجته إلى قسم الشرطة وحرر محضرا بالواقعة وبدأ البحث عن السائق الذي اغتال شرفها. ومضت أربعة أشهر من الآلام والعذاب وحاول الزوج أن يخفف عن زوجته وأن يضفي السعادة على حياتهما قدر استطاعته، ولكنها فقدت الإحساس بالسعادة والهناء. وازدادت المأساة يوما بعد يوم خصوصاً عندما علمت من الطبيب أنها حامل في الشهر الرابع ولا تدري ابن من يسكن أحشاءها.. هل هو ابن الجريمة والخطيئة التي اغتالت كل جميل في حياتها؟ أم هو ابن زوجها؟ ويزيد الألم وتستمر الحيرة والمعاناة خصوصاً بعد أن أخبرها الطبيب مؤخراً بأنها لا يمكن أن تحمل من زوجها رغم عدم وجود أية عيوب تعوق إنجابهما.