كانت (لينا) تتابع الحوار بشغف دون أن تلفت نظر الزوجة أنتظرت حتي أصبحت بمفردها وأقتربت منها مدعية أنها لا تتحمل أن تراها تبكي. هدأت من روعها وأسترسلت لها بكلمات توحي بأن هناك حلا لديها.. لمعت عينا (سميرة) وهي تحصل علي رقم محمول هذه المرأة التي كانت تنظر إليها نظرات تحمل من المعاني الكثير . بعد أيام التقت (لينا) بالزوجة التعيسة التي راحت تشكو همومها والحياة مع زوج هجرها رغم أنها لا تزال في الأربعين من عمرها. وجدت الطريق ممهداً لاستقطابها.. فحاصرتها بعبارات الغزل غير العفيف.. و أغرتها بالكلام الساخن فانساقت (سميرة) وراء صديقتها التي بدأت تعرفها على الشباب والراغبين حتي ذاع صيتها في منطقة العشش ووصلت أخبارها إلى المباحث فتم اعداد كمين وألقي القبض عليها.. فاعترفت في التحقيقات أنها لجأت إلي طريق الحرام لمرورها بأزمة نفسية نتيجة غياب زوجها الطويل فصارت تقيم ليالي الأنس لراغبي الفرفشة والأنس. وأضافت في اعترافاتها أنها حصلت علي أموال كثيرة لكنها لم تستطع أن توفر السعادة أو تحقق الأحلام لكونها وصلت إلي نهاية مظلمة ضيعت فيها كرامتها وفقدت أسرتها وأساءت لسمعة ابنتها "الطالبة". وطلقها زوجها عقب معرفته بحكايتها.