أصيب شاب بطلق ناري في مدينة تعز جنوبي اليمن ظهر اليوم الجمعة بسبب خلافات تطورت إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة. وأفادت مصادر محلية أن الشاب جميل عبد الغني أصيب بطلق ناري أسفل الصدر قبل صلاة الجمعة في حي بير باشا غرب مدينة تعز، بسبب خلافات نشبت بين مسلحين يتبعون مالك سوق القات في الحي، وأبناء حارة عمد المجاورة. وأشارت هذه المصادر أن المصاب أسعف إلى أحد مستشفيات المدينة، ووصفت حالته بالخطيرة، وأكد شهود عيان أن السوق ودكاكين مجاورة له أغلقت، كما توقفت الحركة في الشارع العام وأغلقت معظم المحلات التجارية أبوابها، بسبب كثافة إطلاق النار وعشوائيتها. واستمر تبادل إطلاق النار بين الطرفين قرابة نصف ساعة دون أن تتدخل الأجهزة الأمنية لاحتواء الموقف، وتتكرر حالات إطلاق النار في أسواق المدينة وبالذات أسواق القات، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا من الأبرياء، وزادت هذه الظاهرة خلال الشهرين الأخيرين بسبب الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة وانتشار المظاهر المسلحة في المدينة. وفي سياق أخر خرجت ظهر اليوم مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة من ساحة الحرية باتجاه مبنى المحافظة والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي المجاورة لمبنى المحافظة. وطالب المتظاهرون بإقالة محافظ تعز حمود الصوفي، منددين في الوقت ذاته بالانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة، كما طالبوا مدير مؤسسة المياه المقال، والذي يرفض تسليم الإدارة للمدير المعين، وقيامه باستقدام عددا من المسلحين المدنيين لمنع المدير الجديد من الدوام، فضلا عن تواجد عددا من أطقم الشرطة العسكرية أمام بوابة المؤسسة لحمايته. وهدد المتظاهرون بالتظاهر يوميا أمام المؤسسة في حال رفض المدير المقال تمكين المدير الجديد من العمل، ويتهم أبناء تعز مدير المؤسسة المقال بالفساد ومحاربتهم بقطع المياه عن منازلهم لعدة أشهر في الوقت الذي لا تنقطع فيه المياه عن بيوت النافذين. من جانب أخر أفادت مصادر محلية أن السلطات الأمنية اعتقلت يوم أمس الشيخ محمد مهيوب الكبح واقتادته إلى مديرية أمن المحافظة للتحقيق معه، بعد أن داهمت منزله 3 أطقم تتبع الأمن العام. وأفادت مصادر مقربه منه أن سبب الاعتقال يعود إلى مناشدة الكبح رئيس الجمهورية ووزير الداخلية لوقف الاعتداءات التي تمارس عليه من قبل عصابات مسلحة، بسبب مواقفه الداعمة للثورة، حسب تلك المصادر.
