أصيب جنديات وأختطف أربعة آخرون بينهم ضابط برتبة عقيد عصر أمس الجمعة، جراء نشوب اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين جنود ومسلحين قبليين في محافظة لحج جنوبي اليمن. وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات التي استمرت حتى مغرب أمس نشبت بين الطرفين جراء قيام جنود كانوا على متن طقم عسكري بإطلاق النار على جندي كان يستقل دراجة نارية بزيه المدني أثناء عودته باتجاه معسكر العند الذي يعمل فيه. وأشارت هذه المصادر أن إطلاق النار وقع بالقرب من معسكر العند، عندما أقترب الجندي بدراجته النارية من الطقم الذي كان عائدا باتجاه المعسكر. وتسبب إطلاق النار على الجندي الذي ينتمي لقبيلة البسيسي القريبة من معسكر العند في قيام العشرات من المسلحين القبليين بملاحقة الطقم العسكري، وقطع الطريق التي تمر عبرها الإمدادات العسكرية والتموينية القادمة من معسكر الراحة التابع للواء 119 مشاة إلى القوات العسكرية المرابطة على مشارف محافظة أبين. وأفاد سكان محليون أن المسلحين القبليين تمكنوا من اختطاف طقم عسكري وعلى متنه ثلاثة جنود وضابط برتبة عقيد. وأكدت هذه المصادر أن مواجهات نشبت بين قوة عسكرية حاولت فتح الطريق بقوة السلاح والمسلحين القبليين الذي أغلقوا طريق الإمدادات العسكرية، أسفرت عن جرح جنديان. وتمكنت وساطة قادتها وجاهات قبلية وشخصيات اجتماعية في مديرية الملاح عن إقناع المسلحين بفتح الطريق، فيما لا يزال المسلحون يرفضون الإفراج عن الجنود والطقم العسكري، ويشترطون حضور العميد محمود الصبيحي قائد محور العند قائد اللواء 201 مشاة الذي ينتمي إليه جنود الطقم الذي أطلق النار على قريبهم، وتسليم الجنود المتسببين بذلك. وكانت اشتباكات قد نشبت الأسبوع الماضي بين جنود من معسكر العند ومسلحين قبليين في سوق للقات في منطقة العشش القريبة من المعسكر ، أسفرت عن مقتل أحد المتسوقين وإصابة اثنين آخرين جراء إطلاق النار بشكل عشوائي وسط السوق الذي كان يعج بالمتسوقين.