أكدت مصادر محلية بأن اشتباكات وصفت بالمتوسطة قد اندلعت عصر اليوم الجمعة بين جنود أحد الأطقم العسكرية التابعة للقوات العسكرية المرابطة في مديرية الملاح بمحافظة لحج وبين مسلحين قبليين من أبناء قبيلة البسيسي استمرت عدة ساعات . وأوضحت المصادر بأن الاشتباكات قد اندلعت إثر قيام الجنود الذين كانوا على متن الطقم العسكري بإطلاق الرصاص على جندي ينتمي إلى قبيلة البسيسي كان يرتدي الزي المدني وهو على متن دراجة نارية وسط مدينة الملاح حين حاول الاقتراب من الطقم العسكري الذي كان في طريق عودته إلى معسكر العند والذي يعمل فيه الجندي .
وقد أثار قيام أحد الجنود بإطلاق الرصاص على المواطن موجة سخط واستنكار شديدين دفع بالعشرات من المسلحين القبليين من أبناء قبيلة البسيسي إلى التوافد إلى مدينة الملاح وقيامهم بملاحقة الطقم العسكري وقطع طريق الإمدادات العسكرية والتموينية على القوات العسكرية المرابطة في المناطق المتاخمة لمناطق المعارك المسلحة القريبة من مدينة جعار بمحافظة أبين التي يتم أمدادها بالغذاء والتموين العسكري من طريق (الملاح – الراحة ) الذي قام المسلحون بقطعة وخوضهم مواجهات مع جنود عسكريين حاولوا فتح الطريق والعبور بقوة السلاح .
وبحسب مصادر محلية فقد أدت الاشتباكات إلى إصابة جندي وتمكن المسلحين القبليين من اختطاف الطقم العسكري الذي كان على متنه ضابط برتبة عقيد وثلاثة جنود وقاموا بالتوجه بهم إلى جهة غير معلومة , ويطالب المسلحون بتسليم الجنود الذين أقدموا على إطلاق الرصاص على الجندي المنتمي إلى قبيلتهم . وذكر مصدر قبلي ل"حياة عدن" بأن جهود ومساع بذلها عدد من الشخصيات القبلية أسفرت في إقناع المسلحين بفتح الطريق لإيصال المواد الغذائية للجنود في جبهات القتال وأخفقت بالتوصل إلى أي اتفاق بشأن الطقم العسكري والمختطفين وذالك بسبب رفض المسلحين القبليين التفاوض إلا بحضور قائد محور العند العميد محمود الصبيحي باعتباره المسئول عن الجنود الذين أطلقوا الرصاص على ولدهم الذي أكدت المصادر إصابته بطلقتين إحداها في الصدر والأخرى في البطن .