وقعت اشتباكات عصر اليوم الجمعة بين جنود ومسلحين قبليين استمرت لساعات أصيب خلالها جنديين واختطف أربعة آخرين بينهم ضابط بمحافظة لحججنوب اليمن. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن اشتباكات وصفت بالمتوسطة اندلعت بين جنود أحد الأطقم العسكرية التابعة للقوات العسكرية المرابطة في مديرية الملاح بالمحافظة ومسلحين من أبناء قبيلة البسيسي.
وأضافت أن الاشتباكات أدت إلى إصابة جندي فيما تمكن المسلحون من اختطاف الطقم العسكري على متنه ضابط برتبة عقيد وثلاثة جنود.
وأشارت إلى أن المسلحين توجهوا بصحبة المخطوفين إلى جهة مجهولة.
ويطالب المسلحون بتسليم الجنود الذين أقدموا على إطلاق الرصاص على جندي ينتمي إلى قبيلتهم.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات اشتعلت فور قيام جنود بإطلاق النار على جندي ينتمي إلى قبيلة البسيسي كان يرتدي الزي المدني وهو على متن دراجته النارية أثناء اقترابه من الطقم العسكري العائد إلى معسكر العند حيث يعمل فيه الجندي.
وأثار إطلاق الرصاص موجة سخط واستنكار شديدين دفع العشرات من المسلحين من أبناء قبيلة البسيسي إلى التوافد إلى مدينة الملاح وإقدامهم على ملاحقة الطقم العسكري وقطع طريق الإمدادات العسكرية والتموينية على القوات العسكرية المرابطة في المناطق المتاخمة لمناطق المعارك المسلحة القريبة من مدينة جعار بمحافظة أبين. ويتم إمداد تلك القوات العسكرية بالغذاء والتموين العسكري من طريق (الملاح – الراحة).
وقام المسلحون القبليون بقطع الطريق وخوضهم لمواجهات مع الجنود أثناء محاولة الأخيرين فتحه والعبور بقوة السلاح.
وحسب مصدر قبلي قال ل«المصدر أونلاين» إن جهوداً ومساع يبذلها عدد من الشخصيات القبلية أسفرت في إقناع المسلحين بفتح الطريق لإيصال المواد الغذائية للجنود في جبهات القتال، لكنها أخفقت بالتوصل إلى أي اتفاق بشأن الطقم العسكري والمختطفين.
وعزا المصدر ذلك إلى اشتراط المسلحين التفاوض بحضور قائد محور العند العميد محمود الصبيحي بشأن الإفراج عن الطقم والمختطفين باعتباره المسئول عن الجنود الذين أطلقوا الرصاص على قريبهم.