عدد من المواطنين المستهلكين للديزل افادو أن عددا كبيرا من محطات الوقود أغلقت خلال اليومين لانعدام مادة الديزل. بينما تشهد محطات اخرى طوابير طويلة للسيارات والناقلات , خاصة أصحاب الآلات الزراعية والمخابز. مما دفع بدوريات الامن للتدخل وتنظيم الطوابير خصوصاً أمام محطات تابعة للشركة اليمنيه للنفط. احمد عوض حسين البيضاني صاحب محطة اكد وجود أزمة حادة في مادة الديزل مشيرا الي ان المحطات الرئيسية في المدن تعاني من ازدحام شديد من قبل أصحاب السيارات والناقلات الكبيرة التي تعمل بالديزل الذي وصل سعر العشرين لترا منه في بعض المحافظات إلى 1000 ريال بزيادة قدرها 300 ريال عن سعره الاصلي. وفي العاصمة صنعاء تتزاحم السيارات والمركبات التي لازالت تستخدم الديزل على معظم محطات تزويد الديزل بشكل ملفت للنظر. وابدى بعض المواطنين تخوفهم من ان الازمة الحالية هي اشارة الى نية الحكومة اليمنية رفع الدعم كاملا عن المشتقات النفطيه, الامر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع جديد في أسعارالسلع الغذائيه لن يكون باستطاعة المواطنين تحمل تبعاتها.,وترتفع حدة التحذيرات من خطورة رفع الدعم عن المشتقات النفطية,نظرا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعاني منها الغالبية العظمى من ابناء الشعب اليمني جراء موجة الغلاء العارمة التي اجتاحت البلاد مؤخرا وبلغت نسبتها أكثر من 150% في عدد من المواد والسلع الغذائية الضرورية. حاولنا التواصل مع الشركة اليمنيه للنفط للبحث في أسباب الأزمة لكن تعذر الرد فيما قالت عمليات الشركة أنه لا تعليق حول الموضوع .. الجدير ذكره أن مؤشرات أزمة الديزل بدأت منذ أسبوعين في محافظة عدن لتنقل الى محافظة تعز التي تشهد نفس المشكلة دون أي بوادر للتدخل لمعالجة الأزمة. وفي الوقت الذي نفت فيه شركة النفط وجود أزمة إلا أن نائب الرئيس التنفيذي لشركة مصافي عدن يوسف قليقل اعلن عن «وصول شحنتين من مادة الديزل مساء الخميس إلى مراسي المصفاة لتغطية احتياجات السوق المحلية من هذه المادة». وقال قليقل إن الشحنة الاولى تقدر بنحو55 ألف طن متري, فيما تقدرالشحنة الثانية ب 33 ألف طن متري وسجري توزيعها مباشرة على المحافظات . مضيفاً أن ناقلتين أبحرتا الخميس إلى مينائي المكلاوالحديدة، وأقلتا 38 ألف طن متري من الديزل ، مؤكداً أن مصفاة عدن تقوم بشراء هذه المادة من الأسواق العالمية وفق عروض تجارية أسوة ببقية الدول وكشف أن مراسي المصفاة ستستقبل في مطلع مايو المقبل كميات تجارية أخرى من مادة الديزل تقدر ما بين 200 250 ألف طن متري، وسيتم توزيعها على كافة محافظات الجمهورية. من جانبه أوضح نائب وزير النفط والمعادن احمد عبدا لله دارس ان الوضع التأميني للمشتقات النفطية مستقر،مشيرا إلى أن مادة الديزل متوفرة في كل محطات الوقود دون إن يكون هناك زيادة في الأسعار. وقال دارس في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ : « أن شركة مصافي عدن استقبلت 55 ألف طن من مادة الديزل غذت بها اغلب مناطق الجمهورية فضلا عن كميات كبيرة ستصل إلى ميناء التفريغ التابع للشركة وذلك لمواجهة الطلب المتزايد على هذه المادة في السوق المحلية». وأضاف: « أن بواخر أخرى وصلت إلى منشآت النفط في محافظة الحديدة، حيث باشرت في تغذية المناطق المجاورة لها وصولا إلى محافظة صنعاء وبقية المحافظات الشمالية والشرقية» . وأوضح نائب وزير النفط أن الطلب العالمي المتزايد على مادة الديزل وراء الإرباكات التي حصلت مؤخرا وأدت إلى تأخير وصول البواخر إلى ميناء التفريغ التابع لشركة مصافي عدن . وأهاب نائب وزير النفط والمعادن بالجهات المختصة والمجالس المحلية في المحافظات والمديريات وجميع المواطنين بالتعاون الايجابي مع وزارة النفط والمعادن للإبلاغ عن أي تجاوزات أو تلاعب من قبل أصحاب محطات التعبئة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.