ما حدث هو أن الفتاة أصيبت بما يعتقد أنه "مس شيطاني" فعرضها والدها على الأطباء والمشعوذين وقارئي القرآن للعلاج وفي الزيارة الأخيرة الذي قام بها السائق الشاب إلى منزل الأسرة حكى له الأب عن مرض أبنته وأنه قد حاول علاجها عند الأطباء والمعالجين بالقرآن ولكن دون فائدة تذكر، فما كان من الشاب إلا أن بدأ يوهم الأب بأنه يعرف معالجاً حكيماً في صنعاء وقد سبق له أن عالج حالات مشابهة للكثير من الناس ومنهم بعض أقاربه وأنه يعرف ذلك المعالج وهو ما جعل والد الفتاة يصدقه ويثق فيه، فقرر إرسال أبنته برفقة شقيقها الذي يصغرها سناً مع السائق إلى صنعاء للعلاج.. وفي اليوم الثاني توجه السائق مع الفتاة وشقيقها نحو صنعاء، وعندما وصلوا إلى محافظة إب طلب الأخ من السائق التوقف ليشتري كرت اتصالات ليتواصل مع والده. نزل الأخ ليشتري الكرت وعلى الفور هرب السائق بالفتاة وترك الأخ الذي لم يستوعب ما الذي حدث في البداية ليكتشف مع مرور الوقت أن السائق قد اختطف شقيقته فاضطر لا بلاغ والده بما حدث، فكان الخبر صاعقاً على الأب فخدر أبنه إذا عاد من غير شقيقته فأنه سيقتله. لم يستطع الأخ العودة إلى المنزل دون شقيقه ولا أحد يعرف مصيرها وأين ذهب بها السائق، وخوفاً من العار لم تبلغ الأسرة جهة الأختصاص. أغلق السائق تلفونه وترك الأسرة في حزن ومأساة على فقدان أبنتها المريضة، بعدما خدعهم بحكاية المعالج فصدقوه لتتحول حياتهم إلى جحيم على ما أصابهم.