تفيد المعلومات الواردة من محافظة لحج، أن مدينة الحوطة عاصمة المحافظة، باتت تحت السيطرة الفعلية لعناصر القاعدة. و أوضحت أن تفجير عناصر القاعدة، لمبنى إدارة أمن المحافظة جنوب مدينة الحوطة، رسالة واضحة من القاعدة، على أنها صاحبة القرار في المدينة. و أشارت المعلومات، أن عناصر القاعدة يتحركون بأريحية في المدينة، و باتت لديها مقار خاصة بهم. و لفتت إلى أن عناصر القاعدة استولوا على كثير من المرافق و المقار الحكومية، و حولوها إلى ثكنات خاصة بهم. و كشفت أن عناصر القاعدة في مدينة الحوطة، لم تعد تتحرك باسم المقاومة، و إنما باعتبارها "تنظيم القاعدة". و نوهت إلى أن عناصر القاعدة كانت تتحرك و تمارس مهامها التوسعية في مدينة الحوطة، بعد خروج أنصار الله من المدينة، باسم المقاومة، غير أنها بعد تمكنها من المدينة و وصول مسلحين تابعين للتنظيم إلى المدينة، باتت تتحرك باسم "القاعدة". و كشفت مصادر محلية، في مدينة الحوطة، أن عناصر القاعدة بدأت منذ أغسطس من العام الماضي، استقطاب الشباب إلى صفوف التنظيم و إرسالهم إلى خارج المحافظة لتدريبهم، و إعادتهم إلى المدينة بعد تلقي دورات تدريبية، لتولي مهام أمنية و أخرى إدارية في إطار الأحياء التي يتواجدون فيها. و أشارت أن عناصر القاعدة، كثفوا من تواجدهم في الأحياء التي تتواجد فيها المقار الحكومية، و مداخل مدينة الحوطة، و في القرى الزراعية في ضواحي المدينة ، و التي تتحكم بالطرق الفرعية المؤدية إلى المدينة. و اعتبر مراقبون أن سيطرة عناصر القاعدة على مدينة الحوطة عاصمة لحج، و مدينة زنجبار عاصمة أبين، يضع عدن وسط كماشة القاعدة، حيث تحيط بها الحوطة من الشمال الغربي، و زنجبار من الشرق، ما يجعل أمر سقوطها في أيدي في أيدي عناصر القاعدة سهلا، كون المحافظتين تتحكمان بمنافذ المحافظة التي تربطها بباقي المحافظات الأخرى في الشمال و الجنوب.