وبحسب الأوليات الخاصة بالحادثة والتي وصلت إلى الصحيفة وبعد تفحصها بدأ تقرير المعاينة الفنية للجريمة والإطلاع على أقوال الشهود واعتراف المحبوسين والملخص من إدارة البحث الجنائي- قسم مكافحة جرائم الاعتداء والقتل: اتضح أن الطرفين المتسببين للقضية هما المجني عليه الأول(مختار أحمد عبد الله) كطرف أول والمجني عليه الثاني ومرافقوه كطرف ثانِ وهم حمود عبد الله سعيد، طه حمود عبد الله سعيد، خالد عبد الله حمود، باسم عبد الله حمود، عبد الله حمود عبد الله، علي عبد الله سعيد، معين عبد الله سعيد، خليل طه حمود، صلاح علي عبد الله، حسب تقرير النيابة.. سبب الحادثة : هو نشوب خلافات على قطعة أرض نتج عنها قتل المجنيين عليهما (مختار ومحمد) حيث قام الطرف الأول يوم الاثنين 6/3/2012م بالتصرف ببقية سهم موكلته (عمته- أمرية عبد الله سعيد) الكائن في قطين الفجير-منطقة وعل- الحوبان مديرية صالة الأمر الذي دفع الطرف الثاني للتوجه إلى مكان العمل وحدوث المواجهات بين الطرفين في تمام الساعة 9.5 صباحاً بحجة أن الأرض لم تقسم بعد. تفاصيل الحادثة: أكدت الشهادات المرفقة أنه بينما كان الطرف الأول يعمل في مساحة عمته (أي يحجر بقية الساحة الخاصة بعمته) والتي هي من ضمن فرزها المعمد من قبل المحكمة حضر الطرف الثاني (وهم جماعة) إلى مكان العمل وبمجرد وصولهم حدثت المواجهات فأصيب الطرف الأول برجله فانسحب إلى جوار (العلبة) شجرة السدر بالقرب من جوار عمته بين الأحجار فلحق به الطرف الثاني وضربوه ضرباً مبرحاً وهو مرمي على الأرض فدافع عن نفسه وأطلق عياراً نارياً أصاب (محمد عبد الله حمود) من الطرف الثاني فقاموا بقتله بوحشية وبطريقة بشعة دون رحمة.. الآلة المستخدمة في القتل: أعيرة نارية (آليات+ مسدسات) أسلحة حادة فؤوس وعصي تقرير معاينة الجثتين: بعد معاينة جثة القتيل/ مختار أحمد عبد الله في ثلاجة مستشفى الثورة أوضح التقرير المعزز بالصور تعرضه للآتي: تعرض لأكثر من طلقتين ناريتين على الكتف الأيسر. دخلت طلقة نارية في وسط الجنب الأيمن وطلقة أخرى من أسفل الظهر. إصابته طلقة نارية من الجهة الخارجية لساعد اليد اليسرى وخرجت من الجهة الداخلية. الإصابة بطلقتين ناريتين واحدة من الجهة اليسرى من البطن والثانية في ركبة الرجل اليسرى. إصابتان في مؤخرة الرأس مع خروج دماء من الفم. إصابات بشظايا على أنحاء متفرقة من البطن والجنب. سمجات على الكتفين. أما القتيل الآخر/ محمد عبد الله حمود، بعد معاينة جثته وجد بها. أثر مدخل طلقة نارية من الجهة اليمنى خارجةً من أسفل الظهر من الجهة اليسرى. وكذلك طلقة نارية في ساق الرجل اليسرى. ما بعد الحادثة: بعد مقتل الطرف الأول وآخر من الطرف الثاني تم إيداع أربعة منهم السجن بينما لا يزال خمسة منهم فارين رغم صدور الأوامر القهرية من نيابة البحث الجنائي لإحضارهم.. من قام بالقتل؟! الشهود أكدوا أن الطرف الثاني قام بقتل الطرف الأول (مختار) ونتائج التحقيقات مع المسجونين من الطرف الثاني تفيد أنهم لا يعرفون من قام بقتل أبنهم (محمد) ولا تزال متابعة القضية مستمرة. منير أحمد عبد الله: (أخ القتيل مختار) سألناه أين كان يوم وقوع الحادثة التي أصابت الأسرة الواحدة فتحدث بقوله: "أنا كنت أستلم الراتب فأتصل بي أحد الزملاء بأن الجماعة قتلوا مختار فلم أصدِّق إلا بعد ما ذهبت إلى قسم الثلايا، وهناك وجدت أخي مختار مقتولاً وكذلك (محمد عبد الله حمود).. لقد فوجئت بالحادثة لأنه لم يكن بيننا أي خلاف كون الأرض مقسمة وكل شخص من المحامي وعماتي معه فرز خاص به.. ثم واصل الحديث والحزن بادٍ عليه: " أخي لم يعتدِ على ملكية أحد لقد تصرَّف بجزء من سهم موكلته (عمته) الذي تم بناء البيت فيه، والجزء الباقي من سهمها كلفته بالتصرف به وحجزه ولا اعرف دافع القتل كون سهم أبي وسهم عمتي الثانية يقع بجوار أرض عمتي الأولى".. ثم أضاف: "أنا لم أصدق إلى الآن ما حدث والطريقة التي قاموا بها في قتل أخي.. لقد كانت طريقة بشعة جداً لدرجة التشهير بجثمانه استخدموا (رصاصاً، عطوافاً، مسدسات، عصياً).. وهذا لا يجوز شرعاً.. عشرة أشخاص على نفر واحد ويعتبر قتلهم لأخي ظلماً وعدواناً لأنه لم يبسط على ملكية غيره.. أخي كان يعمل في ملكية عمته (وهم يعرفون أنها موكلته) كما أن نصيبهم في مكان آخر، ويفصل بين ملكية عمتي القطين (قطعة أرض صغيرة) الذي دار الخلاف عليه وملكيتهم مساحة لورثة آخرين.. لقد شارك الجميع بقتل أخي ظلماً وأقوال الشهود تؤكد ذلك كما أتضح من أقوال المتهمين المسجونين واعترافاتهما بوجود أسلحة مختلفة (آليات ومسدسات وعطواف وصَمْوَال (عصي)) ومن خلال تقرير المعاينة للجثة تتضح بشاعة القتل وهذا يعني أن الكل شارك في القتل فمنهم من تم القبض عليه ومنهم من لا يزال فاراً من وجه العدالة وقد صدرت أوامر قهرية بالقبض عليهم -أرفق لكم صورة من ذلك- كما أن المسجونين وهم أقرب الناس للمجني عليه الطرف الثاني لم يعترفوا ولم يعرفوا من الذي قام بقتله، وسبب آخر أن الطلقة التي أصابت الطرف الثاني أتت من مكان مرتفع بينما كان أخي بالقرب منه، وقد قاموا بأخذ سلاح أخي حتى لا يكون دليلاً ضدهم لأن (محمد عبد الله) لم يقتل بسلاح أخي مختار لذلك نحن نطالب الجهات الرسمية بتنفيذ العدالة وأننا لم ولن نقبل أي وساطة في القضية بعد هدر دم وقتل أخينا ظلماً، وعلى جهات الضبط متابعة بقية الجناة الفارين حسب ما حرر..