وقال ألريمي صاحب احد الأفران في أمانة العاصمة إن الحصول علي الديزل أصبح مستحيلا وأنهم يضطرون إلي الوقوف طوابير لساعات وأيام للحصول عليه. وأوضح محمد سالم الصغير صاحب فرن أيضا أنهم توقفوا بين الحين والأخر عن إنتاج الخبز خلال الأيام الماضية بسبب عدم توفر الديزل. وامتد الضرر الناتج عن أزمة الديزل إلى المزارعين وأصحاب المركبات التي تعمل علي الديزل حيث لا زالوا مستمرين في طوابير طويلة أمام المحطات،كما امتد تأثير أزمة الديزل ليشمل الكهرباء التي لوحظ انطفاؤها كل ثلاث ساعات في بعض أحياء العاصمة وبعض المحافظات. وأعاد مصدر مسؤول بالمؤسسة العامة للكهرباء أسباب انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة في عدد من المحافظات منذ عدة أسابيع إلى نقص مادة الديزل التي تزود بها محطات التوليد التابعة للمؤسسة والمستأجرة. وأوضح المصدر في تصريح ل "السياسية" أن انخفاض مخصصات مادة الديزل قد أدى إلى توقف بعض محطات التوليد عن العمل، منها محطتا خور مكسر وشيناز بمحافظة عدن بقدرة 14 و20 ميجاوات على التوالي، ومحطتا حزيز وذهبان في صنعاء بقدرة 30 و20 ميجاوات على التوالي. وبين أن مقدار العجز في كمية الوقود لمحطة ذهبان بلغ أكثر من 500 ألف لتر منذ بداية العام الجاري. مشيراً إلى أن زيادة انقطاعات الكهرباء بأمانة العاصمة راجع إلى تكرار توقف محطة التوليد المستأجرة في محافظة عمران بقدرة 36 ميجاوات التي تراوح حجم النقص في مخصصاتها من الوقود اليومي بين 40- 50 ألف لتر. وتوقع المصدر حدوث المزيد من الانطفاء خلال الأيام المقبلة في حال عدم توفر الكميات اللازمة من مادة الديزل لتشغيل الكثير من محطات التوليد سواء المرتبطة بالشبكة الوطنية أو المستقلة. وكانت الحكومة اليمنية أقرت أخيراً تقديم تسهيل مصرفي لشركة مصافي عدن بمبلغ ما بين 300 إلى 400 مليون دولار لتغطية احتياجات السوق المحلية من مادتي الديزل والمازوت عن طريق استيرادهما من الخارج وبضمان وزارة المالية. وأكد مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي الأخير، أقر مجموعة من القرارات الهادفة إلى معالجة الوضع الراهن لتموين السوق بالمشتقات النفطية وبالأخص مادة الديزل بما في ذلك إلغاء الوسطاء في عملية تموين الكهرباء ومصانع الأسمنت التابعة للدولة من مادتي الديزل والمازوت والمحاضر الموقعة معهم بهذا الشأن على أن تناط عملية التموين في شركة النفط اليمنية بصورة مباشرة. وأشار إلى أن المجلس أقر أيضاً توفير احتياطي تشغيلي من مادة الديزل بكمية 70 ألف طن متري و 50 ألف طن متري من مادة البنزين إضافة إلى رفع مخصصات الاستهلاك المحلي من مادة الديزل في السوق المحلية "مصدر مصفاة عدن" بكمية وقدرها 40 ألف طن متري لمرة واحدة لغرض التخفيف من أزمة الديزل الراهنة في السوق المحلية وكذا العمل على تطوير المصفاة بطاقة تكرير إضافية لا تقل عن 150 ألف برميل يوميا من المشتقات النفطية، وأقر المجلس تكوين مخزون استراتيجي من المشتقات النفطية لتغطية احتياجات البلاد لمدة شهرين على الأقل. وكانت العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمينية الرئيسية منها عدن وتعز و حضرموت شهدت أزمة خانقة في مادة ديزل منذ أسابيع وزادت حدتها خلال اليومين الماضيين حيث شوهدت طوابير كبيرة أمام عدد من محطات الوقود وأفاد عدد من المواطنين المستهلكين للديزل أن عددا كبيرا من محطات الوقود أغلقت خلال اليومين لانعدام مادة الديزل،في حين تشهد محطات أخرى طوابير طويلة للسيارات والناقلات , خاصة أصحاب الآلات الزراعية والمخابز. مما دفع بدوريات الامن للتدخل وتنظيم الطوابير خصوصاً أمام محطات تابعة للشركة اليمنيه للنفط..