أكدت مصادر في مصلحة السجون المصرية أن صحة الرئيس السابق حسني مبارك المسجون في سجن طرة دخلت مرحلة حرجة. وكانت أنباء قد تداولها الشارع المصري بوفاة مبارك في مستشفى سجن طرة الذي نقل إليه بموجب حكم قضائي قضى بسجنه مدى الحياة. وأكد تقرير الفريق الطبي الذي كلف بمعاينته بعد تدهور حالته الصحية إلى احتمال تعرضه لجلطة بالمخ في أي وقت. وأشارت مصادر أخرى أن حالة مبارك مرشحة للتدهور في ظل عدم انتظام ضربات قلبه، جرى معاناته المستمرة من نوبات ذبذبة أذنيه تسبب له ضيقا في التنفس، ما أضطر الأطباء إلى وضعه تحت جهاز التنفس الصناعي فترة طويلة. وكان مبارك قد أصيب بأزمة صحية مفاجئة فور هبوط الطائرة التي أقلته إلى مقر سجن طرة بعد الحكم عليه ووزير داخلية من قبل محكمة الجنايات بالسجن المؤبد على خلفية قتل المتظاهرين أثناء أحداث ثورة 25 يناير الشبابية العام الفائت. وسمحت نيابة الاستئناف لزوجة مبارك سوزان ثابت و نجله جمال وعدد من أفراد أسرته بزيارته بصورة استثنائية نظرا لتدهور صحته حسب مصدر أمني في وزارة الداخلية المصرية. وشددت الحراسة الأمنية على المستشفى الذي ينزل فيه، بعد أن أعلنت إدارة السجون حالة الطوارئ القصوى تحسبا للتدهور المستمر في حالته الصحية. إلى ذلك أعتصم قرابة مائتي شخص من أسرة مبارك أمام مكتب اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لشئون مصلحة السجون للمطالبة بنقله إلى مستشفى خارجي على اعتبار أن حالته الصحية في تدهور مستمر، وعدم وجود الإمكانات الطبية اللازمة داخل مستشفى السجن، حسب تصريحات عضو هيئة الدفاع عن مبارك محمد عبد الرزاق. وحسب عبد الرزاق فإن نجيب سلم المتظاهرين من أسرة مبارك تعهدا مكتوب بنقل الرئيس السابق إلى أي مستشفى خارج السجن في حال تدهورت صحته مرة أخرى.