شهد حي المنصورة صباح اليوم الجمعة انفجارات عنيفة عقب إقدام قوة عسكرية من الجيش والأمن المركزي على اقتحام الشارع الرئيسي في المديرية وسط إطلاق كثيف للنيران. وتمكنت مدرعات عسكرية من فتح الشارع الرئيسي في المنصورة أمام حركة المرور، بعد اقتحام الشارع بالقوة، حسب موقع "عدن الغد"، الذي أشار أن جنود من الأمن المركزي والجيش أطلقوا النار تجاه محتجين شباب حاولوا إغلاق طرقات فرعية بإضرام النار في إطارات سيارات. ولم تسفر الاشتباكات والمواجهات التي دارت على إمتداد الشارع عن وقوع ضحايا. وفيما قام جنود بالتمركز في البنايات المطلة على الشارع، أنتشر آخرون على امتداد الشارع، الذي أغلقه محتجون منذ عام. وأفادت مصادر أن الانفجارات التي سمعت بعد مداهمة الشارع كانت بسبب إلقاء مجهول قنبلة تجاه مدرعة تابعة للجيش مرت بالقرب من سجن المنصورة، في حين حصلت انفجارات أخرى بالقرب من مقبرة الرحمن جراء اشتباكات بين مسلحين وجنود. وقال ناشطون شباب من حركة 16 فبرائر لموقع "عدن الغد" أن جنود الأمن والجيش داهموا ساحة الشهداء بالمنصورة وقاموا بسرقة محتويات الساحة بالكامل. وسادت حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين في الحي والمارة في الشارع، جراء إطلاق النار العشوائي من قبل جنود الجيش والأمن. وتعرضت عددا من المحلات للنهب والسرقة بينها مطعمي "جهينة والتسنيم" وبسطات ومحلات خضار وفاكهه، معظمها يملكها مواطنون من المحافظات الشمالية، لكن بعض من سكان الحي قالوا أن المحلات تعرضت للتحطيم فقط بسبب قيام مالكيها بإخراج أسلحة لمساعدة قوات الأمن. وسبق لقوات الأمن محاولة فتح شارع المنصورة الرئيسي العام، لكنها تراجعت جراء سقوط ضحايا من المحتجين الذين يرفضوا فتح الشارع، بعد أن حولوه إلى ساحة اعتصام منذ عام.