لقي شاب مصرعه برصاص قوات الجيش عصر اليوم الجمعة بالقرب من ساحة الشهداء بالمنصورة بمحافظة عدن التي يعتصم فيها شباب يطالبون بالاستقلال وفك الارتباط. وأفاد مصدر طبي أن الشاب شادي أحمد يعقوب "22"عاما توفى اليوم بعد إصابته برصاصة في الرأس. وأفادت مصادر محلية أن شباب من حركة 16 فبرائر التي تتخذ من ساحة الشهداء بالمنصورة مقرا لها، قاموا عصر اليوم بحرق الإطارات وسط الشوارع ورمي أحجار وحواجز حديدية وخرد وبراميل قمامة في محاولة لإغلاق شوارع فرعية بالقرب من الساحة، لمنع تقدم قوات الجيش والأمن التي تحاصر الساحة وتمنع عودة المحتجين إليها. وأشارت هذه المصادر أن طقم عسكري أطلق نيران عشوائية تجاه الشباب، ما أدى إلى إصابة أحدهم بطلق ناري في الرأس. وكان انفجار عنيف قد شهدته المنطقة المحيطة بالساحة أعقبه إطلاق نار كثيف من أسلحة متوسطة وخفيفة بعد ظهر اليوم الجمعة، قالت مصادر إنها اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن. ويشهد الشارع الرئيسي في المنصورة والمناطق القريبة من ساحة الشهداء مواجهات بين قوات الأمن المعززة بجنود من الجيش منذ صباح اليوم، على خلفية إقدام قوات الأمن بفتح الشارع الذي أغلقه محتجون منذ عام. وتمكنت قوات الأمن والجيش من فتح الشارع صباح اليوم وسط إطلاق نار كثيف، رافقه انتشار عشرات الجنود على امتداد الشارع وفوق المباني المطلة عليه، إلا أن المحتجين عادوا لقطع شوارع فرعية عصر اليوم. وتنشب بين الفينة والأخرى اشتباكات بين الطرفين، كما تسمع أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف. وتقول السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في المحافظة أنها أرادت فتح الشارع أمام حركة المرور بعد رفض المحتجين فتحه، نظرا لما يمثله إغلاق الشارع من عرقلة لحركة المرور وخاصة في أوقات الظهيرة. ويتوقع أن تشهد الساعات القادمة مواجهات بين الطرفين خاصة بعد سقوط شاب برصاص قوات الجيش.
