عثرت الجهات المختصة في سوريا اليوم (السبت ) على مقبرة جماعية في ساحة سوق الثلاثاء القريبة من بلدة يلدا بريف دمشق ( شرقا) ، ارتكبها عناصر ما يسمى الجيش السوري الحر. وقال مصدر عسكري سوري في تصريح لمراسل وكالة ((شينخوا)) بدمشق ان " الاهالي في المنطقة ناشدوا قوات الجيش السوري للدخول لتخليصهم من الارهابيين المسلحين الذين يقومون بترويع الناس ثم قتلهم " ، مؤكدا ان المواطنين بلغوا عن وجود جثث موجودة في حفرة كبيرة وان رائحتها اصبحت مزعجة. وأضاف المصدر العسكري الذي رفض الكشف عن اسمه ان " المجزرة التي ارتكبها المسلحون بحق عناصر الجيش والمدنيين بشعة ومروعة " ، مشيرا الى ان عددهم يقدر بأكثر من 30 جثة ، تم الكشف فقط عن تسعة منها والباقي تحتاج الى اليات للكشف عنها. وأوضح الضابط السوري المسئول عن العمليات العسكرية ان منطقة التضامن اصبحت امنة، وتم تطهيرها من المسلحين، مشيرا الى انه تم الكشف عن مستشفى ميداني بداخل جامع علي بن ابي طالب بالتضامن، يحتوي على كميات كبيرة من الأدوية والإسعافات السريعة. ومن جانبه ، قال مواطن يسكن في بناية مقابل الحفرة التي تم رمي الجثث بداخلها لوكالة ((شينخوا)) انه " شاهد مجموعة من الارهابيين وهم يقتلون المواطنين السوريين بحجة انهم عناصر امن و مخبرون، ويتم رميهم في الحفر، وفي اليوم التالي تم قتل عدد منهم ورميهم بالحفر، واستمر القتل لمدة ايام، مشيرا إلى انه لم يجرؤ على الخروج من منزله للإبلاغ عنهم. مواطن سوري اخر قال لوكالة ((شينخوا)) ان عناصر الجيش الحر قاموا بارتكاب هذه المجزرة بحق المدنيين بحجة الحرية "، متسائلا "هل الحرية تستدعي القتل والخراب والدمار وتهجير الناس من بيوتها ؟ ". وفي جولة نظمتها وزارة الاعلام لبعض وسائل الاعلام العربية والأجنبية المعتمدة بدمشق الى حي التضامن بعد تطهيره من المسلحين، تم مشاهدة اثار التخريب والبيوت المحروقة، والمحلات المكسرة، ويمكن ان نقول ان منطقة التضامن وشارع دعبول بانها مدنية اشباح ، خالية من السكان. يشار إلى أن الاشتباكات بين الجيش السوري والنظامي وبين عناصر ما يسمى الجيش الحر، قد استمرت خلال الايام الماضية وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى من الجانبين، وتم اعادة السيطرة على حي التضامن بشكل كامل.