تضاربت الأنباء حول حادث الانفجار الذي وقع فجر اليوم بمقر التجمع اليمني للإصلاح بالدائرة "11" بحي عصر غرب العاصمة صنعاء. ونقلت مواقع مقربة من تجمع الإصلاح أن سبب الانفجار اقتحام المقر من قبل عصابة مسلحة قامت بتفجير غرفة السكرتارية التابع للمقر بعبوة ناسفة عقب انسحابها من المقر. وأورد موقع أنصار الثورة المقرب من اللواء علي محسن الأحمر أن العصابة أعتدت بالضرب المبرح بأعقاب البنادق على حارس المبنى، ورمت به في دورة المياه بعد أن كانت تظن أنه قد فارق الحياة. وأكد الموقع أن الحارس يرقد في العناية المركزة بأحد مستشفيات العاصمة صنعاء. ونقلت تقارير صحفية أن الانفجار وقع بعبوة ناسفة، وأن مسلحين من مليشيات الإصلاح منعوا الشرطة من دخول المبنى. وتناقلت تقارير صحفية عن أهالي قاطنين جوار المقر قولهم: أنهم لا يعرفون المجاميع المسلحة التي انتشرت في محيط المقر وقامت بتطويقه. وأفاد تقارير صحفية نقلا عن أهالي الحي أن تحركات مريبة كانت تجري بالمقر منذ مساء أمس الاول, حيث لاحظ أهالي المنطقة دخول وخروج العشرات من المجهولين الذين غالباً ما كانوا يغطون وجوههم قبل دخولهم المقر او خروجهم منه. وأورد موقع شهارة نت تقديرات نسبها لمصادر مطلعة تفيد "أن الحادث كان ناتج عن انفجار حزام ناسف يُعتقد أنه كان يصنع بمقر الحزب. وحسب الموقع أن رجال أمن متخصصين بالمتفجرات منعوا من دخول موقع الانفجار أكدوا أن الشواهد المحيطة بالمبنى وهي عبارة عن شظايا خرجت من النوافذ والقمريات بسبب شدة الانفجار تدل على أن سبب الانفجار "حزام ناسف" يحتوي على قطع حديدية وصجمات كتلك التي خلفها تفجير السبعين وعدد من الانفجارات الانتحارية التي سبقت. وحتى الآن لم يعلق تجمع الإصلاح على حادث الانفجار على غير عادته في استغلال مثل هكذا حوادث لكسب تعاطف وتأييد الشارع، ويبدو أنه أكتفى بخبر في مواقع مقربة منه على غرار موقع أنصار الثورة، ما يجعل الأمور مفتوحة على مصراعيها أمام التكهنات. كما لم تعلق وزارة الداخلية على الحادث حتى ساعة كتابة الخبر، وهو ما يجعل التكنهات بانفجار عبوة ناسفة أو حزام ناسف كانت تصنع داخل المقر أقرب لفك لغز الانفجار لدى العامة، خاصة مع تداول أنباء عن منع مسلحين لرجال البحث والشرطة من دخول المقر، وعدم توضيح ماهية الأضرار التي تعرض لها المقر جراء اقتحامه من قبل عصابة مسلحة كما ذكرت مواقع مقربة من الإصلاح.