ما زالت جثة عبدالله المروني، أمام (مسجد العوسجة) التاريخي، في ثلاجة المستشفى المركزي في مدينة رداع، التابعة لمحافظة البيضاء، منذ قتل، قبل 4 أيام، برصاص مجموعة مسلحة، يعتقد أنها تابعة لجماعة «أنصار الشريعة». وقال مصدر محلي ل «الشارع» إن أسرة المروني رفضت دفنه وتطالب باستكمال التحقيقات، وكشف القتلة. وقتل المروني أثناء عودته بعد صلاة المغرب من المسجد الواقع جوار قلعة رداع الأثرية إلى منزله الكائن في المدينة القديمة. وأوضح المصدر أن المجموعة المسلحة نصبت، مساء الاربعاء الماضي، كمينها في أحد الشوارع الفرعية للمدينة، وقامت بإطلاق نار كثيف، من أسلحة كلاشينكوف، على المروني، وأصابته ب 16 طلقة نارية، ثم لاذت بالفرار. وفيما أفاد المصدر بأن مدينة رداع تشهد، مؤخراً، عمليات استقطاب مذهبي حاد بين جماعة الحوثي وجماعة «انصار الشريعة»؛ اعتبر أن «قتل المروني يأتي ضمن هذا السياق». وأضاف: «اغتيال انصار الشريعة للمروني هو بسبب كونه هاشمياً من جهة، ولكونه، من جهة أخرى، خطيباً وإماماً لمسجد العوسجه، الذي يمثل أهمية روحية ووجدانية لكل أبناء المدينة والمديريات المجاورة، حيث يأتي المتخاصمون إلى هذا المسجد التاريخي من كل مكان لحلف اليمين فيه، عندما يريدون حل مشاكلهم». وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن «عملية استهداف المروني هي العملية الثالثة التي ينفذها مسلحو أنصار الشريعة ضد الهاشميين من أبناء المدينة»، حيث سبق وأن استهدفوا، بعبوة ناسفة، قبل حوالي شهرين، عبدالله أبو طالب، أمين عام المجلس المحلي- نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في مدينة رداع، ومن قبله بحوالي شهر استهدفوا عبدالله ادريس، مدير مكتب التربية- رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في المدينة، والثلاثة جميعهم ينتمون إلى أسر هاشمية». وتشهد أسواق مدينة رداع، هذه الأيام، ركوداً غير مسبوق في عملية البيع والشراء خلال شهر رمضان، الذي يعتبر في كل عام موسماً يخرج فيه أبناء المدينة وأبناء المديريات المجاورة للتسوق وشراء كسوة ومستلزمات العيد. وأرجعت مصادر محلية متطابقة هذا الركود إلى «منشورات يوزعها أنصار الشريعة يتوعدون فيها المتسوقين بعمليات انتحارية داخل الأسواق، بحجة منع الاختلاط بين الرجال والنساء". المصدر: صحيفة الشارع