كشفت مصادر سياسية وأمنية ل (المنار) أن الدوحة والرياض رصدتا ميزانيات ضخمة تحت تصرف أجهزة استخباراتية غربية وإقليمية في منطقة الشرق الاوسط، من أجل تكثيف نشاطاتها المتعددة بهدف ضرب الشعب السوري وإسقاط قيادته، وأكدت المصادر ذاتها أن هناك عمليات خطيرة يجري الاعداد لها من أجل تنفيذها في اللحظة المناسبة، لضرب مفاصل اساسية في الدولة السورية، كمباني الوزارات والمقرات الخدمية، ومعسكرات الجيش والمطارات، وأن تترافق هذه العمليات مع تفجيرات عشوائية متعمدة في دور العبادة والأسواق والميادين العامة. وأضافت المصادر أن ما يثير حنق آل سعود وآل ثاني ومعهم أطراف المؤامرة انهم يدركون ان الدولة السورية تتقدم عليهم، وتقرأ مخططاتهم المستقبلية بشكل مسبق، وأشارت المصادر الى أن الجهات المتآمرة على سوريا بمشاركة المجموعات الارهابية خططت لمفاجأة القيادة السورية من خلال القيام بعملية واسعة في مدينة حلب وما حولها، عبر المجموعات المسلحة المدعومة والأجهزة الاستخباراتية متعددة الجنسيات وعبر تدفق مئات المسلحين الارهابيين يوميا من تركيا الى داخل الاراضي السورية، وتدخل القوات الجوية في المنظومة المعادية لسوريا من أجل فرض حظر جوي على الطيران فوق منطقة حلب، ومن ثم ادخال بعض عناصر ما يسمى ب “المعارضة السورية” الى داخل المدينة والإعلان عن حكومة وطنية انتقالية. ووفقا لذات المصادر فقد جاءت محاولة الجماعات الارهابية افتعال الحوادث الارهابية في داخل الاحياء بمدينة دمشق بهدف إشغال النظام السوري، الا ان النظام كما تقول المصادر، أدرك أهداف هذه الخطة سريعا، وسارع الى ارسال أعداد كبيرة من الجيش الى منطقة حلب وريفها معلنا حملة واسعة لتطهير المدينة من الارهابيين، وترى المصادر السياسية والأمنية أن نتائج الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري في حلب سيكون لها تأثير مهم للغاية على مستقبل الازمة السورية.