أغلقت السفارة الفرنسية في صنعاء, أمس الأربعاء, أبوابها تحسباً لأية مظاهرات أو أعمال عنف تطالها وموظفيها عقب نشر مجلة فرنسية رسوماً مسيئة للنبي محمد(ص). وقال ل"الأولى" مصدر مطلع أن السفارة الفرنسية صرفت موظفيها عن الساعة ال10 صباح أمس, بعد تأكدها من نشر مجلة "تشارلي إيبدو" رسوماً ساخرة تسئ للنبي محمد (ص). وأضاف المصدر أن بعثة الاتحاد الأوربي أغلقت أبوابها أيضاً للسبب ذاته, إضافة إلى ان مقرها يقع في نطاق سور واحد مع السفارة الفرنسية. وقال شهود عيان ل"الأولى" إن قوات الأمن كثفت تواجدها في محيط السفارة الفرنسية وبعثة الاتحاد الأوربي, تحسباً لأي اعمال عنف تطال مقرتها على غرار ما حدث للسفارة الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي. ونقلت وكالات أنباء تصريحا صحفياً لرئيس تحرير المجلة ستيفان شاربونير قال فيه إن "مجلة تنشر على الدوام رسومات كاريكاتورية لجميع الناس وبشكل أسبوعي وعندما ننشر صور للنبي محمد يقولون إنه امر مسيء, مضيفا أنه "إذا توقفت مجلة تشارلي إيبدوا عن نشر صور ساخرة بسبب الضغوط أو الخوف من إثارة غضب مجموعة من الناس, فإن ذلك سيفضي إلى طبع 16 صفحة فارغة المحتوى أسبوعيا" – حد قوله. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الصور التي نشرتها المجلة "صور كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد وتظهره بشكل عار". في غضون ذلك دعت الحكومة الفرنسية إلى توخي ضبط النفس وتجنب الاستفزاز , وذلك بعد أن تبادر إلى عملها أن المجلة المذكورة تنوي نشر الرسوم إلى محلات بيع الصحف. وستغلق السفارات والقنصليات والمدارس أبوابها في 20 دولة تحسباً لوقوع أعمال عنف ضدها, فيما انتشرت قوات من شرطة مكافحة الشغب في محيط مكاتب المجلة المذكورة. من جانبه رفض رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أرو في تصريحات صحيفة أي تجاوز داعياً " الجميع إلى التحلي بالمسؤولية ". وق ال المجلس الاسلامي الفرنسية في بيان له إنه " يحترم حرية التعبير, إلا ان ذلك لا يمكن أن يبرر إثارة الكراهية وتبرير الإساءة للنبي محمد " , مضيفاً "ندعو المسلمين في فرنسا ألا يستسلموا لمثل هذه الاستفزازات وأن يعبروا عن غضبهم بهدوء وفي إطار القانون ".