إن الحديث عن خطر إرهابي قائم - أو محتمل - في دولة ما، ليس محلا للمزايدة أو التمويه السياسي، فحين تتم مهاجمة كمين الماسورة الذي قضى فيه في سيناء 16 من الضباط والجنود المصريين في سيناء أوائل أغسطس الماضي، بينما يصرح في سبتمبر المسؤولون المصريون أن القضاء على فلول الإرهاب في هذه المنطقة قد يستدعي شهورا أخرى فحين يتكرر رفع الرايات السود منذ بداية الثورات وترفع صور زعيم القاعدة أسامة بن لادن مرات عديدة، وتكون لدينا ثلاث جماعات تتسمى منها باسم (أنصار الشريعة) تتبنى السلفية الجهادية وفكر القاعدة نشطة في هذه الدول الثلاث.. فلا شك أن السؤال عن فرص القاعدة في دول الربيع العربي يحمل شرعيته وأعمق وأكبر من مجرد التنافسية أو الاستقطاب السياسي السائد في دول الربيع العربي بين الصعود الإسلامي أو الشتات المدني!