تعيش مدينة ريدة بمحافظة عمران حالة من التوتر الشديد إثر اعتزام قبائل موالية للحوثيين تنظيم تظاهرة بعد صلاة اليوم الجمعة، للتنديد بتواجد جنود من المارينز الأمريكي في الأراضي اليمنية، والتنديد بالفيلم المسيء للرسول محمد "ص". وقالت مصادر في مدينة ريدة ل"يمنات" أن مسلحين قبليين محسوبين على تجمع الإصلاح، انتشروا في مناطق محيطة بمدينة ريدة، فيما قامت مجاميع أخرى بالتوافد إلى منازل في ضواحي المدينة منذ مساء أمس الخميس. وحذرت شخصيات اجتماعية من الاعتداء على المتظاهرين، وأن الإقدام على فعل كهذا من شأنه تفجير الأوضاع في مدينة ريدة، والتي ستمتد إلى مناطق واسعة من محافظة عمران. مصادر أخرى أشارت أن مجاميع مسلحة منتشرة حول مدينة عمران ربما تعتزم اعتراض المسيرة التي ستخرج بعد الفراغ من صلاة جمعة اليوم، ما قد يفجر الأوضاع، بعد اتفاق بين الإصلاحيين والحوثيين على وقف إطلاق النار وإنهاء التوتر بين الطرفين، بعد وساطة قبلية أسفرت عن لقاء مندوبين من الطرفين في العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر في مدينة عمران أن تحركات مريبة لجنود من اللواء 310 الذي يقوده العميد حميد القشيبي المقرب من اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع، بدأت منذ مساء أمس الخميس. وأشارت المصادر أن أطقم تحمل مسلحين مدنيين شوهدت تغادر مدينة عمران، دون أن تحدد المصادر وجهتها. ويتهم القشيبي بمساندة القبائل الموالية للإصلاح الأسبوع، حيث قالت مصادر مقربة من الحوثيين أن عدد من الجنود بزي مدني شاركوا في الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين. وسقط خلال الاشتباكات التي أستمرت يومين أكثر من "15" قتلا، وعشرات الجرحى، وتعرضت عدد من المنازل للتدمير الجزئي.