وثيقة "سرية" حملت تعليمات من وزارة الدفاع على الفرقة والحرس بمرافقة وحماية القاطرات كشفت وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الدفاع, ومصنفة كمحرر "سري", عن نقل معدات عسكرية من ميناء الحديدة إلى صنعاء بواسطة 25 قاطرة, وأكدت مصادر متطابقة ل"الأولى" أن المعدات هي نفسها معدات المارينز التي كانت الصحيفة نشرت عن وصولها في وقت سابق. الوثيقة الصادرة عن وزارة الدفاع عبارة عن تعليمات موجهة على كل من: قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع, وقائد المنطقة العسكرية الوسطى, وقائد الحرس الجمهوري قائد القوات اليمنية, وتنص التعليمات على أنه ستتحرك يوم "غد 18/9/2012م عدد 25 قاطرة تحمل عتاداً عسكرياً, وذلك من ميناء الحديدة إلى العاصمة صنعاء, عن طريق باجل-الحيمة-مناخة, ويرافقها 5 أطقم مسلحة من اللواء العاشر وحرس جمهوري. وتقول وثيقة وزارة الدفاع عن هذا العتاد العسكري "تابع الوزارة" , غير ان ذلك طبقا لمصادر "الأولى" ليس غلا غطاء لعملية نقل من شأن الفصاح عن هوية من تتبعه أن يرتب مخاطر أمنية, مشيرة إلى ن ما تم نقله عبر هذه الناقلات هو في الواقع مصفحات جنود المارينز اذين كانوا وصلوا على صنعاء باعتراف رسمي قبل حوالي 5 أيام من نقل هذا العتاد. واكتفى مصدر في وزارة الدفاع بالقول عن العتاد "خاص بالوزارة", في اتصال هاتفي أجرته "الأولى" معه للاستيضاح عن العتاد المشار إليه في الوثيقة. وكانت "الأولى" نشرت في 16 سبتمبر, أي قبل تحرك القاطرات طبقا لوثيقة الدفاع بيومين اثنين, عن بدء نقل حولي 200 سيارة مصفحة تابعة للمارينز الأمريكي, من الحديدة على صنعاء. وفي اليوم التالي, 17 سبتمبر, اعترف مصدر حكومي في تصريح رسمي لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا", بدخول هذه المصفحات, لكنه قلل من عددها , وقال إنها فقط 20 مصفحة, وجاء التصريح في سياق محاولات تقليل الحكومة من شان التواجد العسكري الأمريكي في اليمن, الذي وصفه المصدر احكومي أيضاً بانه" مؤقت" وبغرض "حماية السفارة الأمريكية " بعد حادث الاقتحام الذي تعرض لهخ من قبل متظاهرين غاضبين بفعل الفلم المسئ للرسول (ص). تعليمات وزارة الدفاع في الوثيقة التي حملت الرقم 796, والصادرة بتاريخ 17 سبتمبر الجاري, وجهت في البند رقم 2, بالتالي:" علي قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية تأمينها في نطاق مسؤوليته وإبلاغ ربيش بن وهبان بعدم اعتراضها", ولن وهبان هو شيخ قبلي موال اللواء علي محسن الأحمر, ونفذ عمليات عسكرية ضد القوات الموالية لصالح على طريق صنعاء- الحديدة , منذ بداية أزمة الانشقاق العام الماضي. وفي البند الثالث: " على قائد الحرس الجمهوري توجيه قائد اللواء العاشر حرس جمهوري بدفع عدد 5 اطقم مسلحة لمرافقة القاطرات", إضافة لتعليمات أخرى. وذيلت الوثيقة ب" نسخة إلى : رئيس الجمهورية, رئيس هيئة الأركان العامة, دائرة الاستخبارات العسكرية, عمليات وزارة الداخلية, التأمين الفني". ويقطن جنود المارينز الذي يبلغ عددهم ما بين 150 إلى 200 مقاتل, في فندق شيراتون الذي أصبح نزلا خاصا بهم, ومغلقاً في وجوه زبائنه الآخرين, ويقع الفندق على مسافة قريبة من مبنى السفارة الأمريكية. وكان السفير الأمريكي نفى في مؤتمر صحفي الأسبوع قبل الماضي وصول مصفحات امريكية الى اليمن, فيما قال مصدر في السفارة الأمريكية ل"الأولى" ان المعدات الأمريكية التي وصلت إلى الحديدة هي سيارات مصفحة وليست مصفحات عسكرية. من جانب آخر, أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي, أمس السبت, أنه يوافق شخصياً على كل ضربة أمريكية تشنها طائرة بدون طيار في بلاده, لاستهداف نشطاء في تنظيم القاعدة, ووصف تلك الطائرات الموجهة بأنها اعجوبة تقنية ساعدت في وضع حد للمكاسب التي حققها التنظيم العام الماضي. وتحدث هادي على صحفيين من صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية, قائلاً: " كل عملية, قبل تنفيذها, يأخذون, إذناً من الرئيس", مشيداً ب"دقة" الطائرات الأمريكية, وقال: "الطائرات بدون طيار أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية من الدماغ البشري". وقدم هادي عن مقر مركز العمليات المشتركة موجود بالقرب من صنعاء, وهو يعد بمثابة عصب العمليات الاستخباراتية ضد جناح القاعدة في جزيرة العرب, وتابع: "يمكنكم الذهاب إلى مركز العمليات ورؤية اتخاذ تلك العمليات خطوة بخطوة". عن الأولى