نفى مصدر مقرب من اللجان الشعبية في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين في تصريح خاص ل"يمنات" الأنباء التي تناولتها بعض وسال الإعلام حول مقتل الشيخ طارق الفضلي، الذي تحاصره مجاميع شعبية منذ وصوله مدينة زنجبار يوم أمس الاثنين. وأفاد المصدر أن شباب اللجان الشعبية يفرضون حصارا مطبقا على منزل الفضلي، ومداخل مدينة زنجبار ، تحسبا لأي محاولة لتهريب الفضلي، وتدخل الخلايا النائمة للقاعدة التي يقودها في مدينة زنجبار. وأشار إلى أن المجاميع الشعبية قطعت المياه والكهرباء وشبكة الاتصالات الثابتة عن منزل الفضلي، ويرفضون أي وساطة تحاول إخراج الفضلي، معتبرا أن الوساطات هي من دمرت اليمن، وأن لا وساطة في هذا الجانب سوى تسليم الفضلي للسجن. وأكد المصدر أن شباب اللجان الشعبية سيضطرون إلى اقتحام منزل الفضلي بعد انتهاء مهلة ال"24" ساعة التي منحوها الاجهزة الأمنية لإلقاء القبض عليه، باعتباره مطلوب أمنيا، بموجب أمر قبض قهري من النائب العام على ذمة التهديدات التي أطلقها بحق قيادات في الحزب الاشتراكي. وتابع المصدر أن اللجان الشعبية ستسلم الفضلي إلى الدولة حيا أو جثة هامدة في حال انتهت المهلة، ولم تقم الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض عليه. وأوضح أن اللجان الشعبية لا تريد أن تقوم مقام الدولة، وأنها تبحث عن سيادة النظام والقانون، لكنها تتعامل مع مطلوب أمنيا، وبسببه سفكت دماء أكثر من 200 شاب من أبناء المحافظة على يد خلايا القاعدة التي يقودها الفضلي في المحافظة، حد وصف المصدر. وأشار إلى أن أي تدخل لتهريب الفضلي أو إخراجه سيفجر الوضع في مدينة زنجبار، محملا الأجهزة الأمنية المسؤولية، وطالبها القيام بدورها على اعتبار أن الفضلي مطلوب أمنيا. ولفت المصدر بأنهم سيكشفون الجهات والأشخاص الذين يحاولون أن يكونوا غطاء لتحركات الفضلي. كما نفى المصدر صحة الأنباء التي تناولتها بعض وسائل الاعلام من أن جنود يتبعون اللواء 115 منعوا مجاميع شعبية في مدينة شقرة التوجه إلى زنجبار، مؤكدا أن الجنود الذي قدموا مع الفضلي إلى زنجبار انسحبوا وقدموا اعتذارهم للجان الشعبية. وطالب المصدر شباب الثورة في اليمن بالتحرك لإلقاء القبض على الفاسدين ومحاصرتهم، سعيا لتطهير البلد من الفاسدين.