تمردت قوة من الحزام الأمني تتمركز في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، جنوب البلاد، الاثنين 26 ديسمبر/كانون أول 2016. و انتشر جنود الحزام الأمني في مداخل مدينة زنجبار و سيطروا على المجمع الحكومي، و منعوا الحركة في محيطة. و انتشر الجنود في منطقة دوفس على طريق عدن – أبين، و اغلقوا الطريق الرابط بين المحافظتين. و منع الجنود مرور موكب مدير أمن أبين، عبد الله الفضلي، من المرور باتجاه عدن، و اعتقلوه و مرافقيه. و قالت مصادر محلية إن جنود من الحزام الأمني نقلوا الفضلي و مرافقيه إلى جهة مجهولة. و جاءت عملية التمرد عقب عدم صرف مرتبات لجنود الحزام الأمني المنقطعة منذ 3 أشهر. و فيما صرفت حكومة هادي رواتب شهر نوفمبر الماضي لمنتسبي وحدات الدفاع والداخلية، غير أنها لم تصرف لقوات الحزام الأمني، و لم تدرجها ضمن كشوفات وازرة الداخلية، رغم أنها تتولى الجانب الأمني في محافظاتعدن و لحج و أبين. و أكدت مصادر عسكرية أن شخصيات اجتماعية و قيادات عسكرية تسعى لاحتواء التمرد و الافراج عن الفضلي. و أوضحت أن بعض الشخصيات تمكنت من الجلوس مع قيادات من الحزام الأمني في زنجبار، غير أنه لم يكشف عن ما دار بين الطرفين. و لا تخضع قوات الحزام الأمني لإدارة شرطة عدن أو قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، و تتلقى تعليماتها من قيادة القوات الاماراتية بعدن، و يسيطر على قيادتها سلفيون ينتمون إلى مديريات يافع.