رفعت قيادات جنوبية مطالبها من الفيدرالية ضمن اقليمين إلى استقلال الجنوب، فيما تعلن السلطة في صنعاء ان الجهود جارية لمشاركة هذه القيادات في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي من المقرر ان يعقد نهاية هذا الشهر في العاصمة صنعاء. ووقع، امس، حسن باعوم ، رئيس مجلس الحراك السلمي الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب، وحيدر ابو بكر العطاس عن القيادة المؤقتة للمؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة، وعبد الرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة ابناء اليمن (رأي) بيانا اعلنوا فيه ان سقفهم هو "التحرير والاستقلال". واعتبر البيان خطوة جديدة في مسيرة تيار القاهرة الذي يقوده الرئيس الاسبق علي ناصر محمد، والعطاس، اذ سبق لهذا التيار ان اعلن تبنيه خيار الفدرالية من اقليمين كما ان البيان حمل موقفا جديدا بالنسبة للجفري الذي كان من اوائل من اوائل المتبنين للفدرالية. واوضح بيان، وقعه هؤلاء الثلاثة ووزع امس، انه جرت، في العاصمة المصرية القاهرة، على مدى ايام متتالية لقاءات جنوبية مكثفة وشفافة وواضحة لعدد من القيادات الجنوبية بهدف الوصول الى اصطفاف جنوبي لا يقصي ولا يستثني احدا وهدفه كالتالي: "سقفنا هو التحرير والاستقلال مع التعامل مع كل الاساليب والاتجاهات السياسية والنضالية السلمية المحققة لطموحات شعب الجنوب في حياة حرة كريمة وفق خياره الحر". وقالوا: "ونؤكد على مواصلة الجهود والتواصل مع كافة مكونات الطيف الجنوبي وفي مقدمتها مكونات الحراك الجنوبي السلمي والشخصيات الجنوبية الفاعلة المستقلة للوصول الى اصطفاف جنوبي يمكن شعب الجنوب – في هذه الظروف والمتغيرات السياسية المتلاحقة وتزايد الاهتمام الدولي بقضيتنا – من التعامل والتعاطي السياسي الواعي بما يمكن شعبنا من تحقيق اهدافه". واضافوا:" كما نؤكد اننا لن نتخذ اي خطوات تحضيرية للقاء الاصطفاف الجنوبي الا بعد التواصل مع مكونات الطيف الجنوبي وبحضور ممثلين عن المشاركين في اللقاء ليشارك الجميع في التحضير لهذا اللقاء المأمول". وقالوا: "وفي هذا الصدد فإننا ننتظر الى لقاءات مساعد الامين العام للأمم المتحدة سعادة السفير جمال بن عمر – مساعد الامين العام للامم المتحدة ، ومبعوثه الخاص الى اليمن – بالقيادات الجنوبية بانه اهتمام دولي بالقضية الجنوبية متمنين ان تلعب الاممالمتحدة دورها المأمول في مساعدة شعب الجنوب لتحقيق هدفه المتمثل ..." في "التحرير والاستقلال". واختتم البيان بالقول :" ولا ننسى في هذا المقام ان نحيي اسر الشهداء ونرجو الشفاء للجرحى والفرج للمعتقلين، فجميعهم بحق من قدم ويقدم التضحيات الجسيمة من اجل قضيتهم".