توقع الدكتور صالح باصرة عضوية فنية الحوار الوطني انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في شهر فبرائر من العام المقبل 2012م. وأشار باصرة في مقابلة في قناة "اليمن اليوم" أن مؤتمر الحوار سينعقد في حال تم معالجة بعض القضايا الجنوبية، وقدمت رؤية حولها حتى وإن كانت منخفضة السقف، فضلا عن استكمال الإجراءات الأمنية لعقد المؤتمر. ورجح باصرة أن يصدر الرئيس هادي خلال الأيام القادمة قرارات تعالج بعض القضايا الجنوبية. ولفت باصرة أن صنعاء ليس لديها حتى اللحظة أي برنامج واضح لحل القضية الجنوبية. وطالب القوى السياسية كافة إلى تقديم ما يجعل الحراك يتخلى عن مشاريعه السياسية ويقترب من الحوار. وجزم بأن مؤتمر الحوار سينجح في حال توقفت القوى السياسية عن المكايدات واصطفت وطنيا وقبلت جميعها بنتائج الحوار مسبقا حتى وان كانت على عكس ما تريد، محذرا من محاولة الأطراف السياسية التذاكي على بعضها، كون ذلك التذاكي سيفشل الحوار. وكشف باصرة في مقابلته في برنامج "ساعة زمن" الذي تقدمه الإعلامية رحمة حجيرة أن القضية الجنوبية لم تكن مطروحة لدى المشترك، وبالذات تجمع الإصلاح. وأتهم تجمع الإصلاح بأنه شارك في صنع أحداث الجنوب، كونه كان شريكا في الحرب والغنيمة في حرب صيف 1994م، وفي الحكومة التي تلت الحرب. وأوضح أن الإصلاح أستثمر القضية الجنوبية، بعد خروجه من السلطة عقب انتخابات 1997م البرلمانية، معتبرا تحالف الإصلاح مع الاشتراكي مثل عائقا للقضية الجنوبية. كما كشف باصرة أن تقرير اللجنة الرئاسية المكلفة بدراسة مشكلات الجنوب تضمن أسماء أكثر من 60 شخصاً تسببوا في نهب الأراضي في المحافظات الجنوبية وليس 16 اسماً فقط. ونوه بأن بعض هذه الأسماء انضمت إلى ساحات الاعتصامات وباتوا اليوم زعماء بعبأة ثورية. وأكد أنه مع تغيير نقي للقيادة، على الرغم من عدم انضمامه لثورة الشباب، وأنه فضل البقاء مع نظام صالح والبقاء في الحكومة خدمة للجنوب ولصالح الشباب، على أن يكون من لصوص الثروة الذين ذهبوا لسرقة الثورة. وقال باصره: أنه كان يؤمل أن يدير الشباب عملية التغيير بعيدا عن الأحزاب التقليدية سواء كانت مؤتمر أو معارضة، لكنهم أصبحوا أسيرين لتلك القوى التقليدية.