صعد المحتجون في ميدان التحرير في العاصمة المصرية القاهرة من احتجاجهم في وجه الرئيس الاخواني محمد مرسي، بعد أن رفض إلغاء الإعلان الدستوري. وأعلن أمس عن انضمام رموز جبهة الإنقاذ الوطني إلى الاعتصام المفتوح بالميدان، لحين إسقاط الإعلان الدستوري، وحل الجمعية التأسيسية. وأنضم أمس كل من حمدين صباحي مرشح الرئاسة السابق والدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى والدكتور محمد أبو الغار، وعبد الغفار شكر وجورج إسحاق إلى المعتصمين بالميدان. وجدد المعتصمون بميدان التحرير مطالبهم إسقاط الإعلان الدستوري، وحل الجمعية التأسيسية، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني. وهدد المعتصمون بالدعوة للدخول في حالة عصيان مدني إذا ما استمرت مؤسسة الرئاسة في تجاهلها لمطالب الثورة. وأستقبل أمس ميدان التحرير حشوداً ضخمة من المتظاهرين، استجابة للدعوة التي أطلقتها القوى السياسية والثورية للمشاركة في مليونية “حلم الشهيد” للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي الأسبوع قبل الماضي، وحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور. وأغلق المتظاهرون كافة مداخل ومخارج ميدان التحرير، ووضعوا المتاريس الحديدية والحواجز في مداخل الميدان، لمنع دخول السيارات. وباشر أعضاء اللجان الشعبية المشكلة من قبل المتظاهرون بتفتيش المشاركين في القادمين إلى الميدان من أجل تأمين المتظاهرين. وانطلقت عدة مسيرات شارك فيها الآلاف من المتظاهرين من الجيزة، ووسط القاهرة، وحي شبرا، قبل أن تصل إلى ميدان التحرير. وردد المشاركون في المسيرات هتافات من بينها “الشعب يريد إسقاط النظام” و”ارحل ارحل يا مرسي”، إضافة إلى هتافات ضد جماعات الإخوان المسلمين وقيادتها منها “يسقط يسقط حكم المرشد” و”الشعب يريد إسقاط الإخوان”. وعلقوا عشرات اللافتات في مختلف أرجاء الميدان طالبت بإسقاط الإعلان الدستوري وحل الجمعية التأسيسية. وأنشأ المعتصمون في ميدان التحرير إذاعة داخلية مكونة من 6 ميكروفونات وشاشة عرض كبيرة، لبث ما يجري خارج الميدان من أحداث ومسيرات احتجاجية وإلقاء بيانات القوى الثورية المعتصمة بالميدان. وتبث الإذاعة أحاديث وتصريحات رموز القوى السياسية المشاركة في المليونية وبعض الأغاني الوطنية لشباب الثورة. وغص ميدان التحرير أمس الجمعة بالمتظاهرين الذين أدوا صلاة الجمعة في الميدان خلف الشيخ محمد عبد الله الناصر أحد أئمة الأزهر، والذي ألقى خطبة الجمعة من فوق المنصة الرئيسة على مدخل الميدان من ناحية كوبري قصر النيل. ووصف الشيخ الناصر الإعلان الدستوري بأنه “مخطط أمريكي برعاية جماعة الإخوان المسلمين للمتاجرة بدماء شهداء الثورة”. وأضاف الناصري في خطبته أن القوى الإسلامية رفضت المشاركة في الثورة بحجة بمبرر عدم جواز الخروج على ولي الأمر، مؤكدا أن تلك القوى أصبحت تقفز على الثورة وتحاول الاستئثار والانفراد بالسلطة وتجييرها لمصالحها.