أعلنت منظمة دولية تعمل في المجال الطبي الاغاثي بأنها ستغادر مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، على خلفية الوضع الأمني المتدهور في المدينة التي تسيطر عليها فصائل المقاومة الموالية للتحالف السعودي. و قالت مصادر طبية إن بعثة أطباء بلا حدود ابلغت الجمعة 24 مارس/آذار 2017، ادارة مستشفى الثورة العام بمدينة تعز، بأنها ستغادر المستشفى، الذي تقدم فيه خدمات طبية اغاثية، على خلفية اقتحام مسلحين للمستشفى، ظهر الجمعة، و قتل جريح كان يتلقى العلاج فيه. و حسب المصادر لا تزال البعثة متواجدة في المستشفى بانتظار الموافقة بالمغادرة من مكتب المنظمة بصنعاء. و تفيد مصادر محلية ان مسلحين اقتحموا المستشفى، ظهر الجمعة، و انتشروا في ارجائه، قبل أن يصل مجموعة منهم إلى قسم الرقود، و يفرغوا وابل من الطلقات النارية من أسلحة كلاشنكوف في جسم جريح كان يرقد في المستشفى منذ الاثنين الماضي. و حسب المصادر، يدعى الجريح الذي تم اعدامه، أحمد فارع الزريقي، و وصل المستشفى، الاثنين الماضي مصابا بعيارات نارية. و تفيد معلومات ان الزريقي القتيل، متهم بالمشاركة في اغتيال القيادي في المقاومة "مهران السلطان". و حسب المعلومات، يتهم الزريقي بأنه كان يقود الدراجة النارية التي بواسطتها اغتيل السلطان، بداية الاسبوع الجاري. و مهران السلطان هو احد قيادات المقاومة في مديرية الشمايتين. و أكد ل"يمنات" مصدر محلي، إن حراسة المستشفى التي يقوم عليها مسلحون من فصيل الاصلاح في المقاومة، غادروا بوابة المستشفى قبل اقتحامه، و ابقوا على 3 مسلحين فقط، بمبرر ذهابهم لأداء صلاة الجمعة. و في ذات السياق قتل القيادي السلفي في مقاومة تعز، عبد الله الشرعبي، في حي الاجينات، وسط مدينة تعز، عصر الجمعة، برصاص مسلحان كانا على متن دراجة نارية. و أفادت مصادر محلية ان المسلحين اطلقوا النار على الشرعبي، من بندقيتي كلاشنكوف، قبل أن يغادروا المكان على متن الدراجة إلى جهة مجهولة. و عبد الله سعيد الشرعبي، هو أحد قيادات كتائب أبو العباس السلفية، الفصيل السلفي في مقاومة تعز، الموالي للامارات. و في حي الجحملية جنوب شرق مدينة تعز، أصيب قيادي سلفي أخر برصاص مسلحين مجهولين. و أفادت مصادر محلية ان القيادي السلفي في كتائب أبي العباس، طه الكامل، أصيب بعدة طلقات نارية من قبل مسلحين أثناء تواجده في حي الجحملية، ظهر الجمعة. و تشهد مدينة تعز انفلات أمني مريع، و تنامي عمليات الاغتيالات و عمليات السطو و السرقات. و تسيطر على أحياء المدينة فصائل المقاومة، التي حولت المدينة إلى اقطاعيات خاصة بها، و تنشب بينها الاشتباكات بشكل يومي، في ظل غياب للسلطات المحلية و الأمنية التابعة لحكومة هادي.