نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور لشاب تعرض للتعذيب في سجون قوات الحزام الأمني بمحافظة عدن، جنوب البلاد. و تظهر الصور أثار تعذيب على ظهر الشاب عاصم سيف سعيد علي، و أجزاء متفرقة من جسده. و يقول مقربون من الشاب عاصم انه تعرض للتعذيب في معسكر الانشاءات بعدن، من قبل قوات الحزام الأمني، بعد اعتقاله من منزله مساء 25 مارس/آذار 2017، و نقله إلى معسكر الانشاءات. و أشاروا ان جنود من الحزام الأمني عذبوا عاصم بجلده بأسلاك كهربائية من الساعة 12 ليلا و حتى الثالثة فجرا. و عاصم طالب في سنة رابعة بكلية المجتمع عدن، و يقيم في عدن مع أسرته منذ 16 عاما. و تفيد مصادر محلية ان عاصم اعتقل كونه من أبناء المحافظات الشمالية، حيث ينتمي إلى محافظة تعز. و نفذت قوات الحزام الأمني في عدن و لحج حملة ترحيل لمواطنين تعود أصولهم إلى المحافظات الشمالية اغلبهم من محافظتي تعز و إب، العام الماضي، و هو الاجراء الذي وصفه حقوقيون ب"العنصري". و تبرر هذه القوات عملية الترحيل بأن المرحلين خلايا نائمة لمن تسميهم "الانقلابيين"، ثم عادت لتقول ان المرحلين لا يملكون اوراق ثبوتية. و نفذت هذه القوات عمليات الترحيل رغم وجود توجيهات رئاسية بايقاف هذا الاجراء. و أشارت المصادر ان عاصم اطلق سراحه صباح يوم 26 مارس/آذار 2017، بعد تعرضه للتعذيب، و عاد إلى منزل اسرته التي نقلته إلى المستشفى في وضع صحي حرج. و نوهت المصادر ان عاصم استمر في المستشفى قرابة 12 ساعة، قبل ان يتم اعادته إلى منزله، و لا يزال طريح الفراش. يذكر ان قوات الحزام الأمني، قوات غير نظامية و ترفض وزارة الداخلية في حكومة هادي ضمها إلى التشكيلات الأمنية لها. و اسست الامارات قوات الحزام الأمني في محافظاتعدن و أبين و لحج، لتولي الجانب الأمني، في العام 2015، و تقوم بصرف رواتب منتسبيها من مقر قيادة القوات الاماراتيةبعدن. و يسيطر على قيادة هذه القوات عناصر سلفية أغلبها تنتمي لمديريات يافع بمحافظتي لحج و أبين، و أغلب عناصر من المتشددين السلفيين، و معظمهم ينتمون جغرافيا لمديريات يافع و مديرياات مجاورة في ردفان و الضالع.