وصلت الى مدينة المخا الساحلية غرب محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، الثلاثاء 25 ابريل/نيسان 2017، تعزيزات عسكرية للقوات الموالية للتحالف السعودي. و تفيد معلومات أن التعزيزات عبارة عن أطقم عسكرية و سلاح متوسط و ذخائر متنوعة. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المناطق الواقعة شرق المدينة الساحلية مواجهات متقطعة بين القوات الموالية للتحالف المسنودة بمسلحين متشددين و مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم. و حسب المعلومات، دارت مساء الثلاثاء و حتى الساعات الأولى من فجر الأربعاء مواجهات عنيفة حول تبة الشاذلي، الواقعة على الأطراف الشمالية الشرقية للمدينة. و تؤكد مصادر محلية ان أنصار الله لا يزالون يسيطرون على التبة، رغم أن القوات الموالية للتحالف اعلنت السيطرة عليها قبل يومين. و حسب المصادر تدور مواجهات عنيفة منذ فجر الاربعاء 26 ابريل/نيسان 2017 في محيط مفرق موزع، الذي بات منطقة تماس بين الطرفين. و أكدت المصادر أن معارك كر و فر تدور في مفرق موزع منذ الأحد الماضي، عقب تراجع مسلحين سلفيين بينهم عناصر متطرفة إلى المفرق، بعد تقدمهم باتجاه مركز مديرية موزع، السبت الماضي. و تمكن عشرات من المسلحين السلفيين التقدم عبر مدرعات باتجاه مركز مديرية موزع، بعد معارك عنيفة استمرت منذ فجر السبت و حتى ظهر الأحد. و تراجعت المسلحين السلفيين المواليين للتحالف عصر الأحد إلى قرب مفرق موزع، بعد اصابة القيادي السلفي عبد الرحمن اللحجي الذي يقود مجاميع سلفية متشددة منتشرة في محيط جبل النار و مفرق موزع و ميناء المخا، اثر استهداف المدرعة التي كان يقودها بصاروخ حراري. و نقل اللحجي مع عدد من المصابين إلى مستشفى تابع للقوات الاماراتية في جزيرة مصوع الارتيرية جوا، حسب ما افادت وسائل اعلام مقربة من حكومة هادي. و تفيد مصادر محلية ان مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة في محيط مفرق موزع منذ صباح الأربعاء. مشيرة إلى أن طيران التحالف شن 3 غارات على مديرية موزع، احداها استهدفت برج اتصالات في مركز المديرية. و تحاول القوات الموالية للتحالف السعودي التقدم عبر مديرية موزع، بهدف الوصول إلى الطريق الرابط بين محافظتي الحديدة و تعز، في منطقة البرح، و فرض حصار على معسكر خالد في مفرق المخا. و فشلت هذه القوات في السيطرة على معسكر خالد، و سقطت المواقع التي كانت قد سيطرة عليها في شمال جبل النار، في اطار محاولاتها التقدم إلى غرب المعسكر عن طريق منطقة نابطة. و تسعى القوات الموالية للتحالف السعودي إلى تأمين مدينة المخا، قبل التقدم باتجاه أولى مديريات محافظة الحديدة. غير أنها تواجه صعوبة شديدة في السيطرة على معسكر خالد، الذي يعد اسقاطه بمثابة تأمين لمدينة المخا. و فشلت عدة محاولات لهذه القوات في السيطرة على المعسكر و ذلك منذ شهر فبرائر/شباط الماضي. و يرى مراقبون أن القوات الموالية للتحالف السعودي لا يمكنها التقدم باتجاه محافظة الحديدة.
