خرجت تظاهرات في محافظتي عدن و أبين، جنوب البلاد، الجمعة 28 ابريل/نيسان 2017، رافضة قرار هادي باقالة محافظ عدن، عيدروس الزُبيدي. و أكدت التظاهرات على تأييدها للواء عيدروس الزُبيدي، الذي رفعوا صوره في التظاهرات و رددوا ههتافات مؤيدة له. و تظاهر المئات من مؤيدي في مدينة المعلا بمحافظة عدن، ظهر الجمعة، منددين بقرار هادي، و مؤكدين تأييدهم للزُبيدي. و سارت التظاهرة في الشارع الرئيسي بمدينة المعلا و اتجهت إلى أمام ديوان المحافظة. و مساءا خرجت تظاهرة أخرى جابت الشارع الرئيسي بمدينة المعلا، رافعة لافتات ترفض قرار هادي باقالة الزُبيدي. تظاهرة عدن و في مدينة جعار بمحافظة عدن، خرجت تظاهرة أخرى مؤيدة للزُبيدي، و رافضة قرار هادي باقالته. و رفعت في التظاهرة الليلة التي جابت شوارع مدينة جعار، صور الزُبيدي و مرددة هتافات مناوئة ل"هادي" و مؤيدة للزُبيدي. يأتي ذلك بعد يوم من اقالة هادي ل"الزُبيدي" و تعيين عبد العزيز المفلحي محافظا لمحافظة عدن. تظاهرة جعار ابين إلى ذلك اعتبر المجلس الاعلى للحراك الثوري عزل محافظ عدن، عيدروس الزُبيدي، اعلان حرب جديدة على الشعب في الجنوب، و إعادة الوضع الذي كان قبل 2015، مشيرا إلى أن قرار العزل جاء متزامنا مع الذكرى السنوية لاعلان الحرب على الجنوب في 27 ابريل/نيسان 1994. و أشار بيان الفصيل المجلس الأعلى للحراك، و هو احد فصائل الحراك الجنوبية التي أيدت عاصفة الحزم، أن عزل الزبيدي يهدف إلى السيطرة على المحافظات التي سماها ب"المحررة" من قوات نظام الاحتلال اليمني بمساعده التحالف السعودي. و اعتبر البيان ما حصل عبث سياسي و لعب بحياة المواطنين في الجنوب. مؤكدا رفض المجلس جملة و تفصيلا لقرار اقالة الزبيدي. و دان البيان مثل هذه العمل الذي وصفه ب"غير مسئول" و الهادف إلى إلغاء كل الانتصارات التي تحققت بالشراكة مع دول التحالف السعودي. و أعلن المجلس تضامنه المطلق مع الوزير هاني بن بريك، و رفضه القرار المجحف بحقه و بحق سمعته و نضاله المشرف. و دعا المجلس، الامارات و السعودية و باقي دول التحالف إلى تحمل مسؤوليتها الأدبية و الأخلاقية وما تمليه عليها القوانين و الاعراف الدولية، و إيقاف ما وصفه البيان ب"العمل الخطير". و حذر البيان من أن هذه العمل سيؤدي إلى نتائج لاتحمد عقباها في المرحلة القادمة. و دعا البيان إلى إفشال هذا قرار اقالة الزبيدي و غيره، كونه يعيد ما سماه "الاحتلال اليمني" إلى أرض الجنوب، من خلال المظاهرات و المسيرات و التحشدات الشعبية في الاتجاهات و المواقع و الاماكن التي تتواجد بها ما سماها "قوى النظام والاحتلال" و طرد القوات التي تحاول السيطرة على الوضع من جديد. كما دعا البيان دول التحالف مساعدة الشعب في الجنوب ضد القوى التي تحاول اعادة الإرهاب و التطرف و العدوان و الغزو و الاحتلال للجنوب، و عدم التفريط بالنصر الذي تحقق. و دعا المجلس أيضا جميع الجنوبيين الموجودين في التشكيلات الامنية و العسكرية إلى اخذ الحيطة و الحذر و توحيد الصفوف، مما يخطط له من وصفهم ب"أعداء الشعب في الجنوب" من اقتتال داخلي على ارض الجنوب. و طالب عيدروس الزبيدي و زملائه إلى الثبات و الصمود و عدم تسليم عدن لقوى الإصلاح و نظام الاحتلال و آل الأحمر و الشرعية المزيفة.