ما يزال أكثر من عشرين متظاهرا معتقلين و مغيبين قسريا في عدة سجون بالعاصمة صنعاء، منذ ظهر الخميس 25 مايو/آيار 2017، على ذمة وقفة احتجاجية في ميدان التحرير قمعها مسلحون و قوات أمنية. و يقبع 16 معتقلا منهم في سجن المنطقة الغربية بحي الدائري، فيما يتواجد أخرين في سجن مذبح و سجون أخرى. و من بين السجناء مرضى مصابون بأمراض متعددة منها أمراض القلب و الجهاز التنفسي. و تمنع مليشيات مسلحة تسيطر على تلك السجون زيارتهم، أو ادخال العلاجات لهم، عوضا عن منعها الزيارة عنهم. و حسب المعلومات فإن حالة 4 من السجناء القابعين في سجن المنطقة الغربية سأءت، جراء منع وصول العلاج لهم، اثنان منهم مصابان بمرض في القلب. و في سجن قسم شرطة مذبح يقبع "6" من أقارب القيادي في الحركة، هائل القاعدي الذي لا يزال ملاحق من قبل مسلحين. و اقتحم مسلحون و أخرين بزي الأمن منزل القاعدي، بعد ان قاموا بتكسير الأبواب، و اعتقلوا والده يحيى القاعدي، و هو شيخ طاعن في السن، و و شقيقه حازم يحيى القاعدي و ابن شقيقه عقيل خالد القاعدي و الشيخ عبد الله أحمد صغير القاعدي و هادي حسن عبد الله القاعدي و طلال محمد حسن القاعدي. و جميعهم نقلوا تحت تهديد السلاح إلى قسم شرطة مذبح، و لا تزال الزيارة ممنوعة عنهم. و انتشر منذ صباح الخميس مسلحون و طقمين أمام منزل القاعدي بحي الستن الغربي بالعاصمة صنعاء، قبل ان يقتحموه و يعتقلوا اقاربه. و كانت قوة أمنية و مسلحين من أنصار الله قمعوا صباح الخميس وقفة احتجاجية سلمية في ميدان التحرير دعت لها حركة 20 مايو للمطالبة بصرف جميع مرتبات موظفي الدولة مدنيين و عسكريين و متقاعدين فورا و دون تأخير لجميع الاشهر الماضية و الانتظام في صرف المرتبات، و إلغاء قرار تعويم المشتقات النفطية و خفض أسعارها و التصدي لرفع الأسعار و اسقاط حكومات اسياد الحرب. و اعتقلت قوة أمنية و مسلحين في وقت مبكر من صباح الخميس القاضي عبد الوهاب قطران، نائب رئيس حركة 20 مايو بعد مدهمة منزله، و اقتياده إلى زنزانة في سجن الأمن السياسي. و تعرض النائب أحمد سيف حاشد، رئيس الحركة للاعتقال في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، و تم الاعتداء عليه، قبل نقله إلى قسم شرطة جمال جميل مع عدد من المتظاهرين، و سيارة الصوتيات، التي تعرضت لتكسير زجاجاتها، و تخريب جهازي صوتيات كان على متن السيارة. و اختطف خمسة مسلحون النائب حاشد، على متن طقم إلى قرب الكلية الحربية، شمال العاصمة صنعاء، و تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح، قبل أن يتم الاعتداء عليه مرة أخرى في حي النهضة الذي نقل اليه. و اقدم المختطفون الخمسة على تمديد النائب حاشد على الطقم و ضربه في مختلف أنحاء جسمه بأيديهم و أرجلهم و أعقاب البنادق، أثناء نقله من حي النهضة شمال العاصمة، إلى منزله في حي هائل وسط العاصمة. و وجهت للنائب حاشد من قبل المعتدين تهم العمالة و الخيانة و الارتزاق و التعاون مع العدوان، عوضا عن السب و الشتم بكلمات نابية تحتقر المحافظة التي ينتمي اليها، و رميه بتهم العمالة و الخيانة و الارتزاق و التعاون مع العدوان. كما تعرض القيادي في الحركة عبد الجبار الحاج للضرب بشكل مبرح، و استخدم في الاعتداء آلات حادة، ما ادى إلى شج في مقدمة رأسه، قبل ان ينقل إلى قسم شرطة جمال جميل، الذي منع نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. و تعرضت الناشطة هيفاء مالك للاعتداء بالضرب من قبل مسلحين في مدخل ميدان التحرير، وسط العاصمة صنعاء، إلى جانب عدد من المشاركات في في الوقفة الاحتجاجية، قبل ان تلاحقهن سيارتين إلى شارع الدائري، و تعترضا تاكسي كن على متنه، و الاعتداء عليهن بالصعق الكهربائي من قبل نساء تم احضارهن على متن سيارة و نهب تلفونات و كاميرات كن بحوزتهن، و شتمهن بألفاظ نابية و مناطقية و طائفية.
