شهد اللواء 314 مدرع او ما يسمى باللواء الرابع احد اهم الالوية العسكرية بصنعاء التابع للفرقة الاولى مدرع سابقا والمنظم مؤخرا بقرار رئاسي الى قوات الحماية الرئاسية فعاليات احتجاجية صباح امس الاول الخميس ادت الى الاطاحة بقائد اللواء العميد محمد خليل. وينتمي خليل الى سنحان ومضى عليه اكثر من 27 عاما قائدا للواء فيما اخذ الاحتجاج عليه طابع المطالبة الحقوقية ومظالم قال عدد من جنود اللواء انها طالتهم. وقالت ل"الاولى" مصادر مطلعه باللواء 314 مدرع ان جنود اللواء المتمركزين بالقيادة العامة في منطقة التحرير "وزارة الدفاع سابقا" اعلنوا وقوفهم وانضمامهم ودعمهم لأحد الجنود الذي طاله ظلم القائد خليل بعد ان حبسه لمدة 8 اشهر في زنزانة المعسكر، وصادر مرتباته خلال نفس الفترة على خلفية بيع الجندي بندقية قامت اسرته بشراء اخرى بدلا عنها. واوضحت المصادر ان الجندي وهو احد اهالي منطقة انس بذمار كان يتعرض للحبس كلما كان يطالب بمرتباته خلال الفترة التي قضاها كعقوبة في السجن وانه بعد ان تكرر سجنه اثر المطالبة بمرتباته لجأ الى زملائه في طابور الصباح امس الاول الخميس بعد ان صاح امامهم وامام ضباط المعسكر واستنجد بهم للوقوف معه. واشارت المصادر الى ان بعض الضباط في الطابور كانوا يحاولون شد الجندي المظلوم وابعاده عن الطابور الذي حضره خليل كي لا يتعرض للإحراجات امام جنوده ولكن الجندي صاح في وجه زملائه قائلا: هل ترضون يا زملائي ان ازج في السجن ثمانية اشهر وتصادر مرتباتي في هذه المدة وقد قامت اسرتي بشراء بندقية جديدة بدى عنها؟ هل ستقفون معي للمطالبة برحيل خليل؟. واضافت المصادر ان الجنود في الطابور صاحوا بصوت واحد "يرحل خليل" وخرجوا في مسيرات الى جوار الاذاعة رددوا خلالها شعارات تطالب بإقالة قائدهم خليل وشاركهم زملائهم من التلفزيون والاذاعة. ولفتت المصادر الى ان العميد محمد خليل غادر مقر القيادة بسيارته فور صيحات الجنود فيما اعلن اركان حرب اللواء العقيد الركن حسين القرعفي وقوفه مع الجنود المحتجين وطلب ضم صوته الى صوت جنوده المطالبين برحيل واقالة عميد القادة المعمرين في مناصبهم العسكرية. وحسب المصادر فقد توجه خليل من مقر القيادة العامة الى مقر وزارة الدفاع "العرضي" لمقابلة وزير الدفاع ، وطلب من الضباط التابعين للوائه الاذن بالدخول وانه بعد دخوله علم جنود وضباط اللواء الموزعين في الوزارة بخبر احتجاج زملائهم فطلبوا من قائد الشرطة العسكرية في المبنى ابلاغ خليل بمغادرة المكان. واضافت المصادر ان الجنود والضباط قالوا انهم سيقفون مع زملائهم اذا ما وصلت مسيرتهم الى وزار ة الدفاع وانهم طلبوا من خليل المغادرة قبل ان يضطروا لطرده الامر الذي حمل خليل على مغادرة وزارة الدفاع. وقالت المصادر ان وزير الدفاع تلقى بلاغا من القيادة العامة بالثورة الاحتجاجية في اللواء 314 وقام بالتحرك فورا الى مقر القيادة العامة برفقة اللواء الركن احمد الاشول رئيس هيئة الاركان العامة واللواء الركن محمد علي صلاح نائب رئيس هيئة الاركان العامة لشؤون العمليات الذي لا يزال مرابطا في مقر القيادة حتى اللحظة والعميد الركن محمد الصوملي قائد اللواء 37 مدرع المرابط بالخشعة حضرموت وعند وصولهم الى مقر القيادة العامة لمقابلة الجنود المحتجين وتهدئتهم وعرض الوساطة عليهم بمعالجة الاوضاع وعودة خليل رفض الجنود الغاضبون عودة خليل وطالبوا بتعيين العميد الصوملي قائدا لهم كونه كان قائدا لكتيبة الغيضة بمحافظة المهرة التابع للواء 314 قبل ان يتم تعيينه رئيس عمليات للواء ومن ثم قائدا للواء 107 بثمود حضرموت وبعدها اللواء 25 ميكا بابين. واصدر وزير الدفاع خلال لقائه بالجنود المحتجين قرارا قضى بتكليف العقيد الركن /حسين الرعفي للقيام بأعمال قائد اللواء حتى يتم صدور قرار رئاسي يقضي بتعيين قائد له. وتأتي احتجاجات افراد اللواء 314 بعد سنة كاملة من موجة ثورة المؤسسات التي بدأت في التوجيه المعنوي واطاحت باللواء علي محسن الشاطر. ويعد العميد محمد خليل من اقدم القادة العسكريين في اليمن ومن اكثرهم ولاء للرئيس السابق علي عبدالله صالح ، حيث اعلن انشقاقه عن الفرقة الاولى مدرع ابان الثورة الشبابية الشعبية العام الماضي ورفض الانصياع لأوامره ومن مهام اللواء 314 مدرع او ما يسمى اللواء الرابع حماية الاذاعة والتلفزيون ووزارة الدفاع "العرضي" وبنك التسليف التعاوني الزراعي بجولة سبأ.