كشفت مصادر سياسية مطلعة عن خيارات يجري تداولها ضمن النقاشات التي تدور حول مبادرة للتسوية السياسية في اليمن. و أكدت المصادر ل"يمنات" ان تلك الخيارات تتعلق بنظام الحكم و طبيعة السلطة الانتقالية. و أشارت المصادر أن إلى أنه تم طرح خيار فيدرالية الاقليمين الشمالي و الجنوبي بحدود ما قبل 22 مايو/آيار 1990، على أن يقسم كل اقليم إلى اقاليم ثانوية. و تفيد المصادر ان هذا الخيار تدفع باتجاه تحقيقه دولة الامارات، بحيث تترك مسألة تقسيم الاقاليم الثانوية لحوار يجري في اطار كل اقليم. و أوضحت المصادر أن هذا الخيار مرتبط بتحويل منصب رئيس الجمهورية إلى منصب شرفي، في حين يتولى رئيس الحكومة ادارة البلاد، على ذات الطريقة العراقية. و لفتت المصادر إلى أن هناك خيارات أخرى ما تزال قيد المناقشة فيما يتعلق بالثروة و الجيش و الأمن، سيتم نقاشها حال الاتفاق على نظام الحكم و طبيعة السلطة المحلية. و اعتبرت المصادر أن خيار الاقليمين المطروح مقدمة للوصول إلى خيار "5" أو "6" اقاليم. موضحة إلى أنه يجري التهيئة لاقرار اقليمي حضرموت و عدن ضمن الاقليم الجنوبي كأقاليم ثانوية و 3 أقاليم على الأقل ضمن الاقليم الشمالي في صنعاء و مأرب و تعز. و حسب المصادر سيتم فرض تلك الأقاليم الثانوية بالاستفادة من النعرات المناطقية و الطائفية و التي يجري تغذيتها، بهدف الوصول إلى اقرار الخمسة أو الستة الأقليم مستقبلا بالاستفادة.