قالت صحيفة "السياسة" الكويتية نقلا عن عبد اللطيف السيد قائد اللجان الشعبية في جعار أبين بجنوب اليمن أن اللجان الشعبية الموالية للحكومة وقوات الجيش تواجه حاليا جيشا إرهابيا لتنظيم "القاعدة" مكون من نحو سبعة آلاف مقاتل. وأضاف السيد في تصريح ل"السياسة" هو الأول له عقب رحلة علاج في الأردن إثر إصابته في هجوم انتحاري ل "القاعدة" بمدينة عدن في سبتمبر الماضي, إن كتيبة من الجيش وعشرات المسلحين من اللجان الشعبية طردوا 150 من قيادات وعناصر "القاعدة" من منطقة ضيقة بمديرية المحفد الاستراتيجية بمحافظة أبين. وأشار إلى أن عناصر "القاعدة" الذين يتزعمهم الإرهابي لعور بن لكرع فروا باتجاه المناطق القريبة بمحافظة شبوة. وأكد السيد ل"السياسة" انه "ما يزال للقاعدة تواجد في مديريتي الوضيع وأحور ومنطقة يافع". وأضاف أن بين ال"7" إرهابي ألف أجنبي من جنسيات مختلفة يشكلون عصابات ويتمركزون في مناطق مختلفة في كل المحافظات اليمنية, وعدد كبير من الأطفال الذين جندوهم في مدرستين عندما كانوا مسيطرين على مدينة جعار، مؤكدا أن القاعدة علمت هؤلاء الأطفال الإرهاب والأعمال القتالية ولقنوهم فكر التنظيم المتطرف ودربوهم على التفجيرات والهجمات الانتحارية. وكشف أن عدد قتلى اللجان في المواجهات مع تنظيم "القاعدة" منذ سيطرتهم على محافظة أبين العام 2011 وحتى طردهم منها في 2012 بلغ نحو 700 شخص, في حين أن قتلى وجرحى التنظيم نحو خمسة آلاف بينهم 400 أجنبي ومائة قيادي. وكانت كتيبة من اللواء "111" قد تمكنت فجر الجمعة الماضي من مهاجمة وادي ضيقة بمديرية المحفد، الذي كانت تتخذ منه عناصر القاعدة مركزا لتحركاتهم باتجاه مديريات شبوةوأبين، وتمكن من طرد عناصر القاعدة، ووسعت سيطرتها حتى وادي ضغيمان. وشاركت اللجان الشعبية بمديرية المحفد القوات الحكومة في الهجوم على القاعدة، في أكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش واللجان الشعبية ستواصل مطاردة عناصر القاعدة في الأودية المجاورة.