نظم الحراك الجنوبي السلمي بمدينة المكلا, مهرجاناً كرنفالياً وعرضاً عسكرياً بملعب نادي التضامن الرياضي احتفاء بذكرى مهرجان التصالح والتسامح في ال 13من يناير الجاري, بمدينة عدنوالمكلاالجنوبيين بحضور القيادي في الحراك أحمد بامعلم. وتضمن المهرجان الكرنفالي والعسكري الذي يعد الثاني للحراك الجنوبي بمدينة المكلا, عرضا عسكريا للمئات من الشباب الذين ارتدوا البزات العسكرية الجنوبية لقوات من الشرطة العسكرية والصاعقة وغيرها من القوات العسكرية للجيش الجنوبي السابق. وقام الشباب ببزاتهم العسكرية بالسير مكن أمام أكثر من ألف شخص من الرجال والنساء الذين حضروا المهرجان العسكري والكرنفالي, وتبادلوا التحيات العسكرية, رافعين أصبعي أيديهم السبابة والوسطى إلى أعلى, في دلالة على النصر والشهادة. وقال مراقبون إن هذا العرض العسكري, وإن كان رمزياً, فإنه يحمل رسائل عدة من الحراك الجنوبي. وقالت ل "الأولى" مصادر بالحراك إن "العرض العسكري الذي تميز بحضور كثيف وتفاعل كبير من شباب الحراك الجنوبي بمحافظة حضرموت, جاء بعد مطالبة بإعادته للنجاح الكبير الذي حققه العرض الأول في يوم التصالح والتسامح الأحد الماضي". وأمس نقلت صحيفة "البيان" الإماراتية خبراً تحت عنوان: فصيل يمني يؤسس "جيش الجنوب الحر", وذكرت الصحيفة أن مهرجاناً عسكرياً نظم في مدينة المكلاجنوب شرق اليمن احتفاء بيوم التصالح والتسامح الجنوبي. من جهته, قال ل "الأولى" العميد فهمي محروس, مدير أمن حضرموت الساحل , أن: الحديث عن تأسيس جيش الجنوب الحر حديث مبالغ فيه, أو أنه جيش منظم, وما تم الجمعة الماضية في ملعب التضامن بأطراف مدينة المكلا, مهرجان كرنفالي فني حسب علمنا المسبق بذلك". وأضاف: إن "هذا المهرجان أرادوا من خلاله التعبير عما يعتمل بداخل الحراك الجنوبي لأنهم يريدون العودة إلى ما قبل العام 90, وما قبل الوحدة اليمنية, ولا أحسب ذلك إلا احتفاء رمزياً لرغبات ونوايا الحراك الجنوبي, ولا يوجد جيش منظم ومعد ومؤسس بما تعنيه الكلمة". وفيما لم يخفِ العميد محروس أنهم تفاجأوا بهذا العرض غير المرخص له من قبل الجهات المعنية, وأنه أزعجهم وفق تعبيره, قال: "إن الحراك الجنوبيبالمكلا عادة ما يطلب منا تراخيص لإقامة فعالياتهم ومهرجاناتهم بالمدينة, والتي تقابل لا بالرفض ولا بالقبول في كثير من الأحيان, نظراً لما قد تسببه من اختلالات أمنية في بعض الأحيان. من جهته, قال العميد علي السعدي, أحد قيادات الحراك البارزة, في اتصال مع "الأولى", إنه "لا يوجد عرض عسكري بالطريقة التي وصفت, أو أن هناك حرباً عسكرية يعد لها من خلال العرض, لكن الهدف من هكذا عرض هو إرسال رسائل إلى المجتمع الدولي أن هناك من قوات الجيش والأمن من أبناء الجنوب مرمية في الشارع, وهذا هو الهدف للعرض ليس إلا". وكان القيادي المعلم قد قال في كلمة له خلال العرض إن المشاركين فيه سيشكلون "النواة الأولى" لما وصفه ب "الجيش الجنوبي الحر".