احتشدت حشود ضخمة قُدر حجمها بالآلاف من أبناء حضرموت من مناصري ومؤيدي الحركة الوطنية الجنوبية " الحراك الجنوبي " لمشاهدة الحفل العسكري " الرمزي " والاستعراضي الكرنفالي والذي أقامه الحراك الجنوبي بالمكلا احتفاء بالذكرى السنوية السادسة للتصالح والتسامح الجنوبي. بدأ الحفل الكرنفالي فعالياته عقب أداء النشيد الوطني لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، تلى ذلك تقدم آمر الفصائل العسكرية المشاركة بالعرض إلى منصة الحفل ليطلب إذن البدء الاستعراض العسكري من الشيخ / أحمد محمد بامعلم رئيس مجلس الحراك السلمي بالمحافظة. و استمرت بعد ذلك فقرات الاحتفالات الشعبية والكرنفالية حيث تم تقديم العديد من الرقصات الشعبية والفلكلورية والتى نفذها الشباب والزهرات نالت استحسان الحاضرين كونها مستوحاة من التراث البدوي الحضرمي . وعن كلمة القطاع الشبابي والطلابي بمجلس الحراك السلمي بالمكلا أكد الاستاذ " أحمد صالح باجبع " على أن دماء شهداء الجنوب لن تذهب هدراً وإن قطار الحرية قد انطلق ولن يتوقف إلا بمحطة الاستقلال الجنوبية ، رافعاً بنفس الوقت التهاني والتبريكات إلى أسر الشهداء والجرح ى والأسرى الجنوبيين بمناسبة حلول ذكرى التسامح والتصالح. من ناحيته قال الشيخ " أحمد محمد با معلم " رئيس مجلس الحراك السلمي بالمحافظة كلمة أكد من خلالها على رفض أي دعوات للعصيان المدني والإضراب وتعطيل الدراسة في المدارس يوم غداً ، مؤكداً إن كل من يدعوا لهذا الإضراب و العصيان فأنه لا يعمل من أجل مصلحة الجنوب. مضيافاً إن كل ما يتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعية والمنشورات التى يتم تعليقها على أبواب المساجد لا أساس له من الصحة والحقيقة ، وإن الأيام القادمة ستكشف خفايا كذبهم وتفضح كل من يتآمر على القضية. مراقبون وفي تعليقهم على الفعالية أكدوا إن هذا الحشد الضخم يعطي تصوراً واضحاً للحشد الذي من المتوقع أن يحضر الفعالية المركزية عصر يوماً غداً، مشيرين إن فعالية اليوم وغداً سيكون لها تأثير كبير على مجريات الأحداث المقبلة. وكانت ساحة ابن عزون بشرج المكلا والتى احتضنت الفعالية قد تزينت بالكثير من الإعلام الوطنية الجنوبية ، كما تم رفع لوحة كبيرة بجوار منصة الاحتفال كتب عليها " ال 13 من يناير .. بإرادة الشعب تتحول إلى ذكرى تصالح وتسامح بين أبناء الجنوب الواحد " . الجدير بالذكر أن هذه الفعالية وهذا الاستعراض العسكري والكرنفالي سيتم إعادته يوم الجمعة القادمة في ملعب التضامن بالمكلا عصرا