أثارت استقالة محافظ تعز المعين من هادي؛ علي المعمري، حالة من الارتباك في أوساط الأطراف الموالية للتحالف السعودي. و تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اسمي القيادي السلفي أبو العباس الموالي للامارات و عبد العزيز جباري المقرب من الجنرال علي محسن كمرشحين لخلافة المعمري. و فيما يدفع ناشطون محسوبون على الامارات لتعيين أبو العباس محافظا لتعز؛ يروج اخرون محسوبون على تجمع الاصلاح لتعيين جباري. و يرى مراقبون ان ما يتم تداوله مجرد تسريبات لقياس ردة الفعل. منوهين إلى أن التوجه لتعيين احدى الشخصيتين يعد مؤشر على أن تعز ستدخل مرحلة مشتعلة. و اعتبروا ان تعيين جباري محافظا تعز في ظل ازدياد الشحن المناطفي والطائفي في المحافظة سيعمل على اذكاء النعرات المناطقية و الطائفية بشكل غير مسبوق، خاصة من قبل المناوئين لتجمع الاصلاح، وهو ما سيوفر الفرصة للجماعات المتطرفة لاستقطاب أصوات متطرفة من هذه القوى. و لفتوا إلى أن تعيين أبو العباس محافظا لتعز سيوفر غطاء للجماعات المتطرفة للتحرك بأريحية و بصفة رسمية، كون كتائبه التي يقودها يتواجد في أوساطها قيادات متطرفة مرتبطة بتنظيمي القاعدة و داعش. و رغم ان البعض يستبعد تعيين ابو العباس أو جباري، كون الأول رجل دين أكثر منه رجل سياسة؛ في حين ان الثاني يعد الرجل الثاني في حكومة بعد ابن دغر و يدير حكومة مصغرة من مدينة مأرب، و بالتالي هو في منصب ارفع من منصب المحافظ، غير ان هناك من يرى ان تعز تنتظرها مرحلة أسوأ، و لا تزال هناك اجندات تعمل عليها قوى خارجية فاعلة في الملف اليمني، و هذه ستستخدم حكومة هادي لتمرير مخططاتها. و من هنا لا يستبعدون تعيين جباري أو أبو العباس في منصب محافظ تعز. و يرى هؤلاء أن تحرك تنظيمي القاعدة و داعش في مدينة تعز و المديريات الريفية المجاورة لها؛ دون أن تتعرض للاستهداف من الطائرات الأمريكية بدون طيار، يأتي في سياق مخطط يمهد لمرحلة قادمة يكون عنوانها محاربة الارهاب في تعز.